الثلاثاء، 30 يناير 2024

معراج الألباب للشاعر بوهيلي تور الدين

 معراج الالباب


يا شمسا وهجا ابدت 

في العلياء دون الورى اجمعين

لو تعلمين صنيعك بفويد

غريق عمدا بالبعد عنه تتمنعين

لاشفقت على ضيك

من شعلول جذوة نار تضرمين

كلما اصبحت مشرقة

على من في قلبه لن و لم تغربين


سلبت منا الفؤاد مرغمين 

دون جهد كانك بلقيس الساحرات

و فجرت موضعه عيون

صبابة بمهلها اذا زفرت حارقات

يشقى القاصي منها بحمم

و الحميم بنزرها عاد خصب الفلاة

لله در قمرين منك لواحظ

اذا يعلو قوسهن رمى بالثاقبات


عاديات يطلبن الخوافق

من الرامقين طرائدا لزرع الجراح

نوافذا تسيل منها عبرات

سبي في حرب اسيرها قيد سراح

جراح لها من ثغرك المدام

بلسم اصبح خندريسا بعد معتق راح

لذة للشرايين للعشاق عطر

يفوح بالهوى اريجا فجر كل صباح


يعرج بالعاشقين مفتونين

جوار السبع الشداد البابهم بتراء

من عقل كان لهم زينة

من كانو في المجالس هم الضياء

و ان للحب لسحرا اذا

يتجلى لم يعد لعقل المرء بقاء

و ان له لنشوة اذا ما

تسري ادمنها من الروح الرجاء


بوهيلي نورالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق