معراج الالباب
يا شمسا وهجا ابدت
في العلياء دون الورى اجمعين
لو تعلمين صنيعك بفويد
غريق عمدا بالبعد عنه تتمنعين
لاشفقت على ضيك
من شعلول جذوة نار تضرمين
كلما اصبحت مشرقة
على من في قلبه لن و لم تغربين
سلبت منا الفؤاد مرغمين
دون جهد كانك بلقيس الساحرات
و فجرت موضعه عيون
صبابة بمهلها اذا زفرت حارقات
يشقى القاصي منها بحمم
و الحميم بنزرها عاد خصب الفلاة
لله در قمرين منك لواحظ
اذا يعلو قوسهن رمى بالثاقبات
عاديات يطلبن الخوافق
من الرامقين طرائدا لزرع الجراح
نوافذا تسيل منها عبرات
سبي في حرب اسيرها قيد سراح
جراح لها من ثغرك المدام
بلسم اصبح خندريسا بعد معتق راح
لذة للشرايين للعشاق عطر
يفوح بالهوى اريجا فجر كل صباح
يعرج بالعاشقين مفتونين
جوار السبع الشداد البابهم بتراء
من عقل كان لهم زينة
من كانو في المجالس هم الضياء
و ان للحب لسحرا اذا
يتجلى لم يعد لعقل المرء بقاء
و ان له لنشوة اذا ما
تسري ادمنها من الروح الرجاء
بوهيلي نورالدين