ان الاوان
لي بين جنبي رمضاء تدثر جمرا
اذكته ريح الصبابة بالعشق دهرا
و حسه الحشى في الكبد حرا
فما استطعت مداراتا و لا صبرا
ثم عدت اهيم اشتياقا تارة اخرى
الى من لم اعلم لمثلها اي اخرى
بيضاء والمقل تردي القلوب اسرى
كانها قوس ترشق بالاسنة تترى
لجينية الاديم كلون القمر بدرا
والفؤاد رحب يجود بالحب بحرا
و الجوشن زلال لا يضمر شرا
كانها ملاك ينافس العلا الطيرا
همة وشانا والمبسم ينثر بشرا
كان المنى رفيفا ومن هويت عمرا
لكن الاقدار بدا لها غير ذاك الامر امرا
اعياني حمل الذكريات حتى صار وزرا
و اخال الاوان قد اذن بالتداوي هجرا
بوهيلي نورالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق