على ضفّةِ الشوق
أحنُّ إلى الدارِ التي رَحُبَتْ بنا
وما كانَ فيها مِن حنانٍ وأشعارِ
وأشتاقُكمْ بينَ الضلوعِ لأنّكمْ
ضلوعي وأشواقي ونبضي وأفكاري
ومِنْ طُولِ ما عاينتُ ذكرى وصالِكمْ
أتوقُ لمَنْ في الدارِ شوقي إلى الدارِ
فيا ذكرياتِ الحُبِّ عُودي هنيَّةً
لقلبٍ يربّي شوقَهُ وحْيَ أغمارِ
ويا خَطراتِ الوجدِ جودي صبابةً
لأيّامنا الأحلى بصدقٍ وإيثارِ
لياليَّ كانَ الحُبُّ في الناسِ خُلَّةً
ودادٌ وإحسانٌ على الصَّحب والجارِ
على ضفّةِ الأشواقِ أرسيتُ قاربي
وغامرتُ في أنوائها ذاتَ أخطارِ
ولستُ بعيداً عن دياري وأهلِها
ولكنّها شِعراً خواطرِ خَطَّارِ
على أنّها في قلبِ قلبي فسحةٌ
أعودُ بها طيراً إلى عشِّ أقداري
أصلّي لنحياها ونشتمَّ عطرَها
نقاءً ونستهدي بها دونَ أوزارِ
وائل زبلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق