الأحد، 25 فبراير 2024

الحب القديم للشاعر أحمد سالم

 [[   الحبُّ القديم   ]]


أيُّها الحُبُّ القَدِيمُ ماذا دَهاكَ

ولِمَا الشَّوقُ أفْقَرَني حِينَ أغناكَ


قَدْ طالَ النَّوى واشتَكى دمعِي

مِن لّوعَةِ البُعْدِ  بينَ  مَنْفاكَ


هَجَرْتَنِي وقَدْ  كانَ   قَلبِي

نَبْضًا  يَهيْجُ  يَوْمَ   لُقْياكَ


فوآسَفى عَلَى ما كَان  مِني

سُلافَ الصَّبابةِ حيْنَ أرْدَاكَ


ووآسَفي  إِنْ  كَانَ   قَتْليْ

حلالًا   يُبُيحُ  نَحْرَ   ذِكْراكَ


أُخْفيكَ بَيْن رِمْشيْ ويَفْضَحُني

الدَّمْع إِنْ  ترقْرَقَ  وَحَوآكَ


وأَبْكي عزاءَ الجَرْحِ في مأْتَمي

وأنْتَ يَضْحَكُ الذَّرفُ في عَيْناكَ


وأنا بَكْماءُالمشاعرِخَرْساءُ الجَوى

وعَيني .. بِالْعَمى  لا تَرى إلَّاكَ


وأنا كَقَطرِ النَّدى يُقَبِّلُ  ثَغْري

مِنْكَ المُحَيَّا على ريقِ  شِفاكَ


وأنا.. ثآئرةٌ إِنْ  تَمَرَّدَ  قَلبي

على سُخْطِ الهوى فمن ذا سِواكَ


سَيَجْبُرُ  كَسرَ  خاطِري وإِلَّا

تَمَخَّضَ الوَجْدُ وَخْزًا وأشْواكَا 


كَاللظى يُوقدُ  الحنينَ  بقلبي

في  ميلادَ حُبي دَمعًا  وإضْناكَ


ولكِني  رُغمَ كُرهي فإنِي عاشقةٌ

وأعشَقُ الكُرهَ الَّذي في الصَّبِّ يَهواكَ


بقلمي المتواضع/ أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق