الخميس، 22 فبراير 2024

لك ياشاهدة حبي للشاعر حسن السمايكي

 لك يا شاهدة حبي أتيت الآن 

أقضي حق الوداع الأخير 

يا رمال الكثبان تنقش فيها 

الريح أسطورة الحياة الغرور 

يا نسيم الشمال يبعث بالرغو 

ويهفو على الرشاش النثير 

أنت يا من شهدت فجر غرامي 

ووعيت الغداة سر الدهور 

أين أخفيت أمسياتي اللواتي 

نزعتها مني يد المقدور 

أمحاها الزمان أم حجبتها 

من عواديه ماحيات البدور 

بدلتني الأقدار منها بليل 

مدلهم الآفاق جهم الستور 

غشى العين ظله وتمشت 

في دمي منه رعشة المقرور 

فأنظري ما ترين غير شقي 

طاف يبكي بالشاطئ المهجور 

راعه عاصف يرج السماوات 

وموج يضج ملء البحور 

فكأن الحياة في مسمعيه 

ضجة الحشر أو هزيم السعير 

وكأن الوجود في ناظريه 

وهدة اليأس أو ظلام القبور 

في هزيم الرياح في قاصف 

الرعد يدوي للبارق المستطير 

في الفياقي ووجوما 

والمحيطات صاخبات الهدير 

في الدياجي عوابسا ونجوم 

الليل بين الخفوق والتغوير 

أنها الكائنات تبكي لمبكاه 

وتبدي ضراعة المستجير 

وهي مأساة حبه صورتها 

ريشة الليل المبدع التصوير 

مثلتها لعينيه الآن شطأن 

وموج يئن تحت الصخور .


حسن السمايكي ... المغرب ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق