الأحد، 25 فبراير 2024

آمنت بالحظ للشاعرة أمل أسعد ليلى

 ..*(( آمنتُ بالحظّ ))*..

مَررتُ بغابةِ الأحلامِ يوماً

وشمسُ العمرِ قاربتِ النزوحا


وعاجَلتُ الخُطا عَلّي بِضوءٍ

أرى ما كان يبدو لي فسيحا


فلم ألمَح ْ سوى ظلٍّ لِحلمٍ

غَدا من يأسِه الغافي طَريحا


فَأكملتُ المَسيرَ لِدوحِ نخلٍ

فلا رطباً لمحتُ .. ولا طلوحا


نظرتُ إلى اليمينِ فَخِلتُ أني

عن الأصحابِ ضيَّعتُ الصحيحا


ولذتُ إلى اليسارِ فما أراني

سوى القَفرِ التي كانت صُروحا


أيا ربّاهُ أينَ قصورُ أهلي ؟

وكيف غدَتْ لِناظرِنا مسوحا !!


وأين عرائشٌ كَالغيدِ ماسَتْ !؟

ولن ألقى هناك سوى ضريحا


أحاطَ بيَ الظلامُ وبتُّ أخشى

ذئابَ الليلِ تجتاحُ السفوحا


ولم أسمع ْسوى دقّاتِ قلبي

وأسمعُ من بعيدٍ ذا الفحيحا


أدَرتُ الظهرَ ، غادرتُ المنافي

وقد أوقَدتُ ذا الفِكرَ الجَموحا


وعُدتُ كَما حُنينٍ عادَ يوماً

فلا حلُماً أصبْتُ ولا طموحا

  ..... ..... ..... ..........

وقالَ الأقدَمونَ مقالَ صدقٍ

حفظْنا منهمُ القولَ الصريحا


(( ينالُ الخيرَ مَن يأتيه حظٌّ

ويأتيه الزمانُ به صريحا ))


ومَن ليست بدُنياه حظوظٌ

فلا يشقى .. ولن يلقى مَليحا

  **** * **** * ****

أمل أسعد ليلى ( أم هزار )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق