السبت، 16 مارس 2024

Hiamemaloha

ق.ق ساعات للشاعر وائل فؤاد نجيب

 ساعات بقلم د. وائل فؤاد نجيب 

لم تكن ليلي سعيدة بحياتها في شقتها التي سكنتها منذ سنوات طويلة وكانت كلما نظرت الي حوائط شقتها كلما راجعت ذكرياتها مع نفسها ومع افراد عائلتها الذين غادروها كلهم ولم يتبق معها سوي بعض صور لهم وبعض المواقف المبكية وبعض الضحكات وهي جميعها ذكريات لا تختلف كثيرا عما تحياه مع بعض الجيران والمعارف التي تختلط بهم في يومها واثناء،عملها.

خرجت ليلي من عزلتها في ماضيها ودخلت في فترات طويلة من الصمت المطبق حتي وهي محاطة بانس كثيرة العدد في مكان عملها وفي العمارة التي تسكن بها وايضا ماضيها في المدرسة وفي كلية التجارة حيث اتمت دراستها الجامعية 

هيمن الصمت علي حياتها واصبحت كأنها نسيت اغلب الكلمات واقتصرت علي كلمات محددة لاتتجاوز العشرات وكأنها تتعلم لغة جديدة وتتقن فقط ما بدأت تتعلمه منها وما يسدد فقط ما تحتاج ان تنطقه للتواصل تواصلا كافيا لابقائها علي الحياة.

تناست سعاد الالفاظ فهي الان لم تعد تقرا ولم تعد تكتب مذكراتها ولم تعد تريد الخروج من بين حوائط الصمت المطبق حولها والخانق لها ولاحلامها وافقدها لياقتها الاجتماعية فقد يظن من يراها انها تستمتع بهذا الصمت المطبق بل تحتمي بهذا الصمت من مفاجأت الحياة ومن ان يضحك عليها او ان يخدعها او حتي ان يجذب انتباهها رجلا يخرجها من الكهف الذي هربت اليه ورتبت اشيائها فيه للدرجة انها رات فيه ايضا الامن والأمان واصبح هذا الصمت يشبه ابوابا من الزجاج الشفاف الذي يحتاج الي ايام لهدمه وليس الي ساعاتساعات بقلم د. وائل فؤاد نجيب 

لم تكن ليلي سعيدة بحياتها في شقتها التي سكنتها منذ سنوات طويلة وكانت كلما نظرت الي حوائط شقتها كلما راجعت ذكرياتها مع نفسها ومع افراد عائلتها الذين غادروها كلهم ولم يتبق معها سوي بعض صور لهم وبعض المواقف المبكية وبعض الضحكات وهي جميعها ذكريات لا تختلف كثيرا عما تحياه مع بعض الجيران والمعارف التي تختلط بهم في يومها واثناء،عملها.

خرجت ليلي من عزلتها في ماضيها ودخلت في فترات طويلة من الصمت المطبق حتي وهي محاطة بانس كثيرة العدد في مكان عملها وفي العمارة التي تسكن بها وايضا ماضيها في المدرسة وفي كلية التجارة حيث اتمت دراستها الجامعية 

هيمن الصمت علي حياتها واصبحت كأنها نسيت اغلب الكلمات واقتصرت علي كلمات محددة لاتتجاوز العشرات وكأنها تتعلم لغة جديدة وتتقن فقط ما بدأت تتعلمه منها وما يسدد فقط ما تحتاج ان تنطقه للتواصل تواصلا كافيا لابقائها علي الحياة.

تناست سعاد الالفاظ فهي الان لم تعد تقرا ولم تعد تكتب مذكراتها ولم تعد تريد الخروج من بين حوائط الصمت المطبق حولها والخانق لها ولاحلامها وافقدها لياقتها الاجتماعية فقد يظن من يراها انها تستمتع بهذا الصمت المطبق بل تحتمي بهذا الصمت من مفاجأت الحياة ومن ان يضحك عليها او ان يخدعها او حتي ان يجذب انتباهها رجلا يخرجها من الكهف الذي هربت اليه ورتبت اشيائها فيه للدرجة انها رات فيه ايضا الامن والأمان واصبح هذا الصمت يشبه ابوابا من الزجاج الشفاف الذي يحتاج الي ايام لهدمه وليس الي ساعات

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :