الأحد، 17 مارس 2024

صحوة الموت للشاعر سامي يعقوب

 ًً الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


صَحْوَةُ المَوت .


إِذَا مَا التَفَتنَا خَلفَ الهِضَاب

وَجَدْنَا الغَائِبَ مَعَ الرَاحِلِيْن

و نَامَ القَمَر و نَامَت لَيَالِي

و شَمْسُ الغَرِيْبِ دَنَت فِي اقْتِرَاب

و مَالَ القَلْبُ لِحُضْنِ حَبِيْبِي 

و طَارَ الحَمَامُ لِفَوق القِبَاب

مَتَى سَتَعُودُ يَا شَوقِي الجُنُون

و أَكْتُبُ عَنْكَ كُلَّ الكِتَاب

و أَحْمِلُ عَنِّيَ هَمَّ الجَمِيْع

و أَحْمِي الغَزَالَةُ ؛ جُوعَ الذِئَاب

مَعَ الرِيْحِ أَطِيْرُ لِكُلِّ العَواصِم

أُسْمِعُ أَنَايَ نَعِيْقَ الغُرَاب

قُتِلتُ و خَلْفِيَ دَرْبَ العَائِدِيْن

عِنْدَمَا تُشْعَلُ كُلَّ الأَيَادِي

نَصْرًا قَرِيْبًا بِكَفِّ الغِيَاب

و انْثُرُ دِمَايَ إِلى نَحْوَ الغُرُوب

و دَمُ الشَهِيْدِ يُزْهِرُ دومًا

نَحْوَ الأَمَانِي زَهْرَ التُرَاب

نَحْنُ الجَمِيْعُ إِذَا مَا اجْتَمَعنَا

يَدَيْنِ سُيُوفًا ضِدَّ الظَلَام .

يَفُورُ الوَرِيْدُ أُسُودًا أَشَاوِس

و يَعُودُ الإْيَابُ بِسَفَرِ الذَهَاب 

تَعُودُ مَآذِنُ القُدسِ العَتِيْقَة

مَع كَنَائِسِهِ الأُخْتِ الصَدِيْقَة

و بَابِلُ تُزَعْرِدُ لِعَودَةِ كُلِّ الحَدَائِق فِيْهَا

و مَاءَ الفُرَاتِ يُغَنِي الشَآم

يَمَنٌ بَعِيْدُ يَعُودُ سَعِيْدًا 

و ( بِلَادُ العُربِ أَوطَانِي )

صَوتُ الخَلِيْجِ يَصِيْرُ نَشِيْدًا

و أُمُّ الدُنْيَا نِيْلُهَا يَروِي ظَمَأَ مَا نُرِيْد

مِنَ الخُرطُومِ لِبَحْرٍ عَجُوز

رُغْمَ أُنُوفِ الكَيَانِ الصَنِيْع

و رُغْمَ مَن تَأَمْرَكَ مِنَّا 

قِرطَاجُ سَوفَ تَصْحُو قَرِيْبًا

و تَصْحُو طَرَابُلسَ بَعْدَ اغْتِرَاب 

و مَع وَهران تَعِيْشُ مَرَاكِشَ نَعِيْمَ السَلّام 

و نَخُطُّ النَحْن بِكُلِّ الأَيَادِي سِفْرًا رِضَاب .


سامي يعقوب .  /  فَلَسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق