رسائل من صالةالمطار
محمد حسام الدين دويدري
_______________
وطني...
ويشتعل اعتذاري في مساحات انتظاري
لم أزل أحيا شجوني في متاهات انكساري
مطلقاً آهات صدري مرغَماً عبر الحصار
عابراً مليون جرح تصطلي في عمق داري
حاملاً آمال جيل يشتهي طعم النهار
تاه عن لون اخضرار الأرض
في باب المطار
ساحباً ظلّ الحقائب
فوق أنياب الفساد
محاولاً ردّ اعتباري
* * *
آهِ... ياوطني المحاصر باللصوص وبالخداع
لم يزل درب القوافل قاحلاً
يطوي الجياع
لم يزل في لون ذاك الوهم أنفاس تثار
بلا وداع
تمتطي لون الجراح على مسارات الصراع
ربما تلقى طريقاً للحياة بلا قناع
في ربيع الصدق
تكتب قصة العدل المحقق للسلام المستطاع
يُنبت الحبَّ الظليل
ويثمر العزم المحقق للعطاء
بلا ضياع
ربما...
تلك المواجع تزدهي يوماً
وتورق في المسالك
دون أن تلقى لصوصاً
أو تباع
في محارق سوقنا السوداء في تلك البقاع
* * *
وطني
أيخذلني اعتذاري
فوق أسوار المطار
أو على موج البحار
ربما أصبح صوتاً صارخاً عبر القفار
ربما أغدو صهيلاً في تواريخ النهار
ربما أصبح برقاً لامعاً فوق الصواري
إنما يبقى قراري
معلناً خصب انتمائي
مثلما حبة قمح تعلن الخير
وتحيا حرة بين البذار
.............
٢٨ / ٨ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق