همسات مراكشية
==========
بقلم: كمال مسرت
===========
سأعود إليك سيدتي ..
=============
في بحر دمائك أغرق ..
يا سيدتي ..
كل فجر ..
يلون خضابك القرمزي ..
حلم الغسق ..
الخريفي ..
بين مقابر الأزهار ..
و معتقلات الثوار ..
لوني ..
بابتسامتك سرمدية ليلي ..
- على أعواد المشانق -..
و ضفة جرحي ..
لأبحر في زرقة عينيك ..
بين دمع و حنين ..
إلى غزة ..
إلى رفح ..
إلى أبسط أحلامي ..
سقف و رغيف ..
ترسله السماء ..
تعالي إلى حضني ..
يا جمانة كنعان ..
و ضميني ..
بين ذراعيك ..
قبيل الرحيل أو الترحيل ..
من تراك السبي ..
فأبواب سمائك مترعة .. و كل الجنان ..
كنت وحدي ..
كما كنت دوما ..
و أسراب عصافير عزة حولي ..
تردد انشودة السلام ..
المهشمة ..
على درج جامعتنا ..
على أرصفة الشوارع ..
هدمت الصوامع و الأسوار ..
فاضت بدمائنا الأنهار ..
لا تودعيني بدموعك يا أمي ..
سأعود إليك سيدتي ..
نسيما أو بسمة ..
ربما طيفا ..
أو صرخة من بقايا طفولتي ..
تبعث عشقنا المقدس ..
من بقايا العروبة ..
أو من مذكرات الشهيد ..
سننفض عنك غبار العار ..
و نعود يوما لنرسم أنوار ..
فجرنا ..
على أسوار الحصار ..
و على جثت الصغار ..
بألوان الحاضر القاتمه ..
اصبري يا نبض الفؤاد ..
فغدا لنا عيد ..
نحن أحرار ..
و هم العبيد ..
زغردن يا جويريات المخيمات ..
لترتاح بنيات الركام ..
و يغفو الأسياد على صرخة الجياع ..
و دمعة الأيتام ..
فيبعثن من ركوع الزعماء ..
لصدى الفراغ .. ..
أرقصن على مهل ..
خلف الستار ..
يا شهيدات عزة ..
قد لاح ضوء النهار ..
بقلم: كمال مسرت
الوطن العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق