جوهر الأشعار
في عمق أوراقي
بياض الصبحِ في أملٍ
يلاقي وحشةَ الأشياءِ في لطفٍ،
شفيفِ الروحِ،يأخذُ نغمة النايات..
من درب الرّياحِ ليفريَ الأدران..
من قلبٍ ومن روحِ
في جوهر الأشعار علّقت المنى،
ورصدتُ في عينيكِ أشرعتي
فذاب الحرفُ بالكحلِ انعكاساً للصدى
في داخلي المملوءِ بالتغريدِ
رغم القهر في داري بلاصبحِ
تبتلُّ أغصاني بلمسة كفّها
وتمدّني بالحلْمِ والذكرى معاً
لأُراقصَ الكلمات في غيثِ الحلولِ لتذْكري..
ما قلْتِ أوّل مرّةٍ
(الوجدُ يحيني إذا بانت
غرابة شعركَ الممزوجِ بالألغاز ِ..
تأخذ عزفَ منفردٍ
ليولدَ سرُّ أغنيةٍ على أرضي
بلا نايٍّ ولا نوحِ)
أنا صارخا أتوعّد الكلماتِ..
انا ناشراً اتقمّص الكلماتِ..
أنا قابضاً اتفرّس الكلماتِ..
كي تأتي إلى الأطفالِ تزرع في دفاترهم
ورود الحبِّ والتغيير في فكرٍ
بلا نيران في كيٍّ على جرحِ
اتضوّع الأشعارَ بين مراجلِ الآهاتِ
في شفةٍ، تريدُ الزادَ والمأوى
تريدُ السلمَ في وطنٍ
تمادى في غبار الحرب في قبحِ
اتضوّع الأشعارَ
تحت نزول امطار الخريفِ ..
لكي أصوّبَ من هتاف الروحِ..
شكلَ الهاجسِ المقرونِ .
في الإيقاعِ كي يجري
على شفتيكِ في ودٍّ
يلاقي الهمسَ في نحرٍ وفي سفحِ
فيصل البهادلي
١٧ اذار ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق