( مُسْتعْمَرون )
متولي بصل
*******
مُستعمَرون
وإن ظننا أننا
الأحرار في أوطاننا
لكننا
مُستعمَرون
الفيسُ يحكمنا
ومن يحكم بحكم الفيس
لا يخشى تصاريف المنون
نحن الحيارى الضائعون
في ذلك السجن الكبير
مُحَاصرون
مُسَيَّرُون
مثل القطيع
ومن لهم رأيٌّ
يخالف ما يشاء الفيس
كان مصيرهم
حظرًا كظلمات السجون
إنا حظرناكم
إنا حظرناكم
وإنا فوقكم لقادرون
مُستعبدُون لسادةٍ
لا نحن نعرفهم
ولا حتى الكبار المبصرون
نحن المصابون جميعا
بالعمى
وهم بأيدينا الكفيفة يأخذون
نحن الدمى
بخيوطهم وأكفهم
متعلقون
نحن الظلال
وهم بنا يتلاعبون
قل يا أخي
تحيا فلسطين الأبية
عندها سترى وتعرف
قبضة الفيس التي تحكم
وتبطش بالذين
يُخالفون
أطفالنا
لو خيّروهم بيننا
وبين هذا الفيس
لن يترددوا
أتظنهم سيفكرون
صدِّقني لن يترددوا
فالفيس ربَّاهم وربَّانا
ونحن على دروبه سائرون
نحن الذين قد ارتضينا
وحين قال موافقون
ردَّ الجميع موافقون
الفيس صار أبا وأما للجميع
أترى الهواتف
في البيوت وفي الشوارع
والمزارع والمصانع
والمساجد والكنائس
والمعابد والسجون
في كل ناصية أذن
في كل ناحية عيون
اصمت فنحن مراقبون
فكر كثيرا
قبل حتى أن تفكر
حتى ونحن على أسرتنا
وفي خلواتنا
مراقبون
قبل أن تكتب كلاما عنتريا
اعلم تماما أنه
لا شيء سوف يكون
إلا ما أراد الفيس حقا أن يكون
إن شئت أن تبقى
وتحيا ها عنا
ردد وقلِّد
ما يقوم به الرعاع التافهون
حاول بِجِدٍ أن تهون
تابع على الفيس
الفضائح والوقائح والجنون
شاهد مقاطعه القبيحة
إياك يوما
أن تفكر من تكون
إياك أن تكتب
لغزة عائدون
أو لحيفا راجعون
أو لعكا ذاهبون
أو ليافا آيبون
إياك أن تشجب وترفض
ما يقوم به اليهود الغاصبون
إياك أن تنشر فظائعهم
لأنك حينها
سترى وتعرف
قبضة الفيس التي
تحكم وتبطش
بالذين يُعارضون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق