الأربعاء، 8 مايو 2024

موناليزا خاصة للشاعر لطفي الستي

 موناليزا خاصة 

تداخلت الألوان...تشابكت 

بان الوجه...بانت العينان 

ولد هذا الكائن البريء...

سالت من العينين...دمعات 

ارتفع الصدر...تتالت الزفرات...

مالها موناليزتي...؟!

لم  تبكين...؟ لم تزفرين ...!

فأنا لم أكمل الصورة 

لم أنفخ فيها من الحياة 

الحياة موناليزتي غريبة...عجيبة 

فكيف لي أن أمنحك منها 

أنا لا أمسك بها ...

لا أفهمها ...

لا أدري إن كنت أحيا أو أنا من الأموات ...

قد لا يكون عندي فرق بين حياة و حياة 

امسحي دمعك ...

فقد سال على الألوان ...حفر فيها 

بانت خنادق الفناء 

تلتهم الرفاة...

نبتت من حولك الأشواك 

تقطر دما ...

يطوف حولها خلق حفاة عراة ...

تعالت مع زفراتك أصوات نائحة 

من تحت ركام الأيام 

قد تكون مثلي .. لم تفهم 

تتساءل طويلا ...عن هذه الحياة ...

عذرا موناليزا 

لن أكمل الرسم ...

فاللوحة قد اكتملت و إن لم أكملها 

شوه الجمال فبها قبح الطغاة 

أمضى عليها رضيع 

جاء للحياة 

أغمض عيناه سريعا 

حتى لا يدرك أنها حياة ...

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                     7/4/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق