عشق مؤبّد ..
.
ـ صدّت ليلى غير مبالية بالمجنون، فطال ليله،
وسهّد الفراق جفنه، وضاقت به الدنيا..
متقمصا لذاته، وعلى لسانه أقول:
..
صَدَّتْ (لويل) فَأَجَّجَتْ آهَـــــــاتِي
بَطَــرًا تُرَاضِي عَـــــــــــاذِلاً بِذَكَاتي
.
تُرْدِي الغـــــرامَ فَمَا تَـرِقُّ لعَاشِقِِ
أَضناهُ شَــــــــوْقُُ دائمُ الحُــرُقَاتِ
.
قَدْ كانَ لِي بالقرب بعضُ تنفّسِِ
أشكُـــو فيجبرُ فــــــــاتِنِي كَبْوَاتِي
.
وتصيخ تَبْعَثُ في الفُؤادِ سكينةً
فَــــــــــــأَفِرُّ مِنّي حــــــــالمًا بالآتِي
.
شغفا إحن إلى الهــــزيع منمقا
حــــــــــــرَّ المواجد .. عذبة كلماتي
.
قَدْ أَطْبَقَ الصّمْتُ الرَّهِيبُ مجاهِرًا
بالحُـــــزْنِ يَمْــــــلأُ وَاجِمًا طُرُقَاتِي
.
يَبْكِي الغُرُوبُ إذَا شَدَوْتُ قَصَائِدِي
و تَزِخُّ تَذْرِفُ دَمْعَـــــــــهَا غَيْمَـــــاتِي
.
وَ تَضِيعُ فِي زَخَمِ العَشِيّةِ صرختِي
فَأَعُــــــــودُ أَنْدُبُ صَــــامِتًا مَأْسَــاتِي
.
مَا بَالُ مَنْ قَنَصَتْ فُؤادِيَّ أَحْجَمَتْ
وَ أنَا العَفِيفُ وَ أَلْجُــــــــــمِي آيَاتِي ؟؟
.
أَنَا مَـــــــا أَرَدْتُكِ يَا (لويل) مُسَافِحًا
فَــــأَنَا الحَنِيفُ نَظِيفَةُُ سَاحَــــــــاتِي
.
هَـــــذَا الغَـــرَامُ أَمَا عَــلِمْتِ مُقدُّرُُ
وَ لِوَعْـــــدِ رَبِّكِ عُدِّلتْ خُطُـــواتِي
.
العقب مِنْكِ أَيَا (لـــــــويل) أردتُهُ
هَــــلْ تَذْكُــــــرِينَ بَشَائِرَ الخَيْرَاتِ ؟؟
.
هَيْهَـاتَ أَعْشَــــقُ أَوْ أُهِيمُ بِحُـرَّةِِ
أَنْتِ الغَــــــــرَامُ مُؤَبَّدُُ مــــولاتي
.
د. محمد جقاوة
في: 14/05/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق