الثلاثاء، 14 مايو 2024

عشق مؤبد للشاعر د. محمد جقاوة

 عشق  مؤبّد ..

.

ـ صدّت ليلى غير مبالية بالمجنون، فطال ليله،

وسهّد الفراق جفنه، وضاقت به الدنيا..

متقمصا لذاته، وعلى لسانه أقول:

..

صَدَّتْ (لويل) فَأَجَّجَتْ آهَـــــــاتِي

بَطَــرًا تُرَاضِي عَـــــــــــاذِلاً بِذَكَاتي

.

تُرْدِي الغـــــرامَ فَمَا تَـرِقُّ لعَاشِقِِ

أَضناهُ شَــــــــوْقُُ دائمُ الحُــرُقَاتِ

.

قَدْ كانَ لِي بالقرب بعضُ تنفّسِِ

أشكُـــو فيجبرُ فــــــــاتِنِي كَبْوَاتِي

.

وتصيخ تَبْعَثُ في الفُؤادِ سكينةً

فَــــــــــــأَفِرُّ مِنّي حــــــــالمًا بالآتِي

.

شغفا  إحن إلى الهــــزيع  منمقا

حــــــــــــرَّ المواجد .. عذبة كلماتي

.

قَدْ أَطْبَقَ الصّمْتُ الرَّهِيبُ مجاهِرًا

بالحُـــــزْنِ يَمْــــــلأُ وَاجِمًا طُرُقَاتِي

.

يَبْكِي الغُرُوبُ إذَا شَدَوْتُ قَصَائِدِي

و تَزِخُّ تَذْرِفُ دَمْعَـــــــــهَا غَيْمَـــــاتِي

.

وَ تَضِيعُ فِي زَخَمِ العَشِيّةِ صرختِي

فَأَعُــــــــودُ أَنْدُبُ صَــــامِتًا مَأْسَــاتِي

.

مَا بَالُ مَنْ قَنَصَتْ فُؤادِيَّ أَحْجَمَتْ

وَ أنَا العَفِيفُ وَ أَلْجُــــــــــمِي آيَاتِي ؟؟

.

أَنَا مَـــــــا أَرَدْتُكِ يَا (لويل) مُسَافِحًا

فَــــأَنَا الحَنِيفُ نَظِيفَةُُ سَاحَــــــــاتِي

.

هَـــــذَا الغَـــرَامُ أَمَا عَــلِمْتِ مُقدُّرُُ

وَ لِوَعْـــــدِ رَبِّكِ عُدِّلتْ خُطُـــواتِي

.

العقب مِنْكِ أَيَا  (لـــــــويل) أردتُهُ

هَــــلْ تَذْكُــــــرِينَ بَشَائِرَ الخَيْرَاتِ ؟؟

.

هَيْهَـاتَ أَعْشَــــقُ أَوْ أُهِيمُ بِحُـرَّةِِ

أَنْتِ الغَــــــــرَامُ مُؤَبَّدُُ مــــولاتي

.

د. محمد جقاوة

في: 14/05/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق