الأحد، 12 مايو 2024

نظري الكسيح يتعافى للشاعر عبد الستار الخديمي

 **نظري الكسيح يتعافى**


أفتح نافذتي في وجه الأفق 

أمدّ بصري الكسيح لأراكِ

فيرتدّ حسيرا

ألم تكوني امتدادي

ومَن كسرتْ سطوتي وعنادي 

وأفرغتْ خزائن شوقي وعتادي؟

أفرغتُ فيكِ نبضي 

وحبّرتُ بلحظ عينيك دفاتري 

غانيتي الجميلة 

لفظني الطريق 

وصار النفس عسيرا كالشهيق

وانقسم ظهر عكّازي فهوى

وتأسّى القلب حين هوى

*****

أفتح نافذتي في وجه الأرق

وألوذ بالقمر إذا اتسق 

وأعواد الكبريت تهدّدني

بحريق قد يشبّ في وريدي  

والشمعة الباكية تلفظ آخر أنفاسها 

وفجأة يبتسم القمر 

ويمسح بنوره ناصيتي

وتبرق السّماء في جوفي 

فتتبدّد رهبتي وبقايا خوفي

يتكهرب عكّازي 

وتتفتّح آفاق أفكاري وإعجازي 

*****

أفتح نافذتي على التالّق والألق

ويشرق الفجر في ثغري

ويينع بالحلم عمري 

وتأتي امرأتي مجللة بالغمام

تنثر الخصب في أرجائي المتكلّسة 

وتزهر ورودي 

وتلثم خيوط الشمس سريرتي

وتعود أعواد الكبريت أدراجها

وتحمي ذاكرتي من الاحتراق 

حبيبتي 

ازرعيني بلسما في غمامك 

فكل الاتجاهات تضحى أمامك


بقلم: عبد الستار الخديمي - تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق