الأربعاء، 8 مايو 2024

محاكاة نثرية/ شطآن الربيع بين ااشاعرين محمد درويش وفداء حنا

 محاكاة نثرية بين الشاعرين محمد درويش  و فداء حنا بعنوان شطآن الربيع


البداية للأستاذ محمد درويش


الشعر بين يديكِ حلمٌ ومذهب

عشـقا دنوت مـنه دون مـهرب

على ناصية القوافي بدأ لقاؤنا

ولحديث عينـيكِ كنـت معجب 

ساجلنا القوافي وألهمنا الخيال

وإلى نفـسِ الشـعورِ كنـا أقـرب 

في ظلال القصيدِ سكن الوجد

وعلى منـابر السهد كنـا نخطب

ساجلت شفتاكِ فأضحت بيتا

وعجزت بـعد قُبلـتها أن أكتـب

 كانت تسابقني بلوعتها الأقلام 

وإلى حبكِ كـان أسمى مطـلب

على شطآن الربيع كـان خـطانا

مـن كؤوس الشـوقِ كنا نشرب

تـجمّل الـقـصيد بِحُسن المـفاتن 

وذكرت عطفكِ كـما كـنت أرغب 

جميل صباحنا بأنفاس الياسمين

والليل في صحبتكِ كان أعجب

في درب شعركِ أجمل ما قرأت

وكـل حرفٍ كـان عـطرا وأعذب


فداء حنا ترد ب  : 


يا حلما كان البوحُ له شعرا

أتقنَ فنّ الحرفِ المهذّب

أدمنتُ تلك الساحة البيضاء

على ضفافها الحديثُ أعذب

في عيون السجال صمتْنا

والحلمُ قاد الكلام المعذّب

فوق ناصية المنابر هتفنا

تسابق إلينا تصفيق أعجب

بين السطور بحثنا بلهفةٍ

ضاع الشعور.. أكان مكذب!

لملم خيبته ترقيمي المشاغب

عاث الفساد بقافيتي كي أهرب

أوهامٌ بالحب نطاردها صبحا

و في المساء تكون  لنا أقرب

يا تراب العشق أغثنا  لديك

 براعمٌ نهواها  و  نستعذب

سلافة الشعر تروي أحلامنا

و شعاع الأمل مازال أقرب

يا حسن الخليقة خلقا وشعرا

رياحٌ تجتاح فوضاي وتستغرب


٨  -  ٥  - ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق