{ الـــعـــيــد... فـــرحـــة }
بَـيْـنَ رُكـامِ الأوهـامِ و خَـسـاسـةِ
الأحـوالِ التي تُـغـني عن السـؤال
و بَيْنَ حَـزازاتٍ أعـمَتِ القُـلوبَ ، صارتِ
الأرحـامُ تـخشـى سُـمَّ الاغـتـيال
عَـصِـيـةً غَـدَتْ ، بَـعـدمـا انْـدَسَّ
الـتَّجـافي لِـيَنْـطَـوِيَ وِدُّ الأعـمـال
فـيـنـا الـعـيب و نَـعـيبُ الـزمـانَ
و الـجَـفـاء غَـدا جَـهْـرَةَ الأقـوال
لَمّـا تمَـزَّقَ ثَـوْب الـحُـب و الإخـاء
فَـتَـوارى مـا رَأَيْـنـاه فـي الآمـال
أرحامٌٌ بِالقطيعةِ تَلَـفَّـعَتْ حتى هَـوَتْ
قِـيَـمُ الأخــلاقِ صَـوْبَ الــزَّوال
و ذكْـرى على حافَّـةِ الأماني تَأَوَّهَـتْ
بَـعْـدمـا آلَ زَمَـنُـها إلـى الأطــلال
أسِـفَ الـعـيد على خـريفِ أيامِـه
لَـمّـا أَمْــعَــنَ الأهــلُ فـي الـضّــلال
فَـهَبَّ مِنْ شُرفَةِ الدَّمْعِ حَنينُُ تَمَـطّى
بِـمَواجِع الأَسى لِـيَسْألَ كَـمْ سـؤال
أيْـنَ اللَّـمَّة و لُـقْـية الـقُـربِ و الـوِد
تَحْت سَقْـفٍ يـبكي عَـهْدَ الـوِصـال
لِـمَ جَــفَّ وَصْـلُ الآبـاء و الأمـهات
قَـبْـلَ أنْ يَـشُـمَّ رحيـقـه الأطـفـال
لِـمَ الـبُـغْـض و الـحـيـاة قـصـيـرة
و الـعمر يمضي نَحْوَ أسْوإ الأحـوال
فَكَمْ مِنْ قَريبٍٍ بَعْدَ قَطيعَةٍٍ ، لَـمّـا
واراهُ الـتُّرابُ ، عَلَـيْه الدمـع انْـهـال
و دمـوعُ الـنَّـدَم لافِحة ، لَـنْ تَـكَـلَّ
و لَــوْ خَـجِـل أَمَــدُ الاسـتـرســال
فَـحُرمَةُ الدَّمِ عَـلا صَـوْتُـهـا ، إيـاكَ
و الـقَـطيعـة فـهي النقـمة و الـوَبـال
و الـعيد فَرحَـتُك ، أَحْسِنِ الاستقبال
و لُـمَّ الـشَّـعَـثَ لِـيَكْـتَـمِـلَ الاحـتـفـال
و إنْ غِــوايَـةُ الـشـيـطـانِ بِـجُـرأَتِـهـا
عَـليـكَ تَـطـاوَلَـتْ تَـرجـو الاِمْـتِـثـال
قَطرَةَ طيبٍ اسْـقِـهـا مِنْ بِـرِّ الأَقْـرِبـاءِ
فَـهُم وَصلُ الرَّحِمِ ، و عِـطـرُ الأَنْـسـال
بـقـلـم : سـمـيـر أرســلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق