الأحد، 16 يونيو 2024

أبكيتني للدكتور أسامه مصاروه

 أبكيتني

 

قالت:

أبْكيْتَني يا صاحِبي وَأَنا التي

لمْ تشْهَدِ الأيّامُ دمْعةَ مُقْلَتي

أبْكيتَني كَمَدًا ففاضَتْ ذِلَّتي

وَغدتْ سيولًا أحْدَثتْها عِلَّتي


أبكيتَني وأنا الإباءُ بلا حُدودْ

وأنا التي أعطيْتُ معنىً للصُمودْ

وكرهْتُ في الناسِ الجَهالةَ والجُحودْ

وجميعَ أشكالِ الخِيانةِ في الوُجودْ


أبكيتَني يا من بَعثتَ مشاعري

وسكنتَ قلبي فجأةً وَخواطري

وغزوْتَ فكري واحتلَلْتَ دفاتري

فإذا بحبِّكَ يستّفزُ محابري


أبكيتَني شوقًا أَيا حُلُمًا جميلْ

حُلُمًا أتاني بعدَ حرمانٍ طويل

فارحمْ حبيبي قلبَ محزونٍ عليلْ

منْ قبلُ لمْ يعْشقْ، لِغيْرِكَ لنْ يميلْ

قلتُ:

يا منْ عشقتُ هواكِ مهلًا واسْمَعي

سُحْقًا وتبًا إنْ سلَوْتُكِ واقْنَعي

أنتِ الهوى وهواكِ دومًا مَرْجِعي

أَيَطيبُ عيشٌ إنْ سلوتُ وَلمْ أعِ


إنَّ اللقاءَ أَتى بِقُدرةِ قادرِ

كُتِبَتْ مشاهِدُهُ بوحي نادرِ

إنْ كانَ لي ولَكِ الخيارُ فغادري

أوْ للوصالِ وللمودّةِ بادري


إنْ كُنتُ قد أخطأْتُ لا تَتَكبَّري

لكِ بالهوى والعشقِ أنْ تَتَأمَّري

إيّاكِ ثمَّ ايّاكِ أنْ تَتَصوَّري

أنّي على الإذلالِ بالمُتَسَتِّرِ

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق