الجمعة، 21 يونيو 2024

Hiamemaloha

صورة عائلية للشاعر هاشم البيك

 هل وقتكم يسمح بأن أخبركم هذه القصة ..

هذا أخي و أمي و أبي وكان لديهم كامل الفرصة ..

دمر منزلنا ولم يستطيعوا الهرب ..

كنت في الحمام أداعب القطة و حدث ما يثير العجب ..

الدم في الدار قد أنسكب ..

الآن أنا وحيدة ..

لا أريد الحياة عند تلك القريبة ..

سأنام هنا لأن رائحة أمي موجودة و فريدة ..

نعم هنا أمام مكتب أبي و كنت له صغيرته و الحبيبة ..

أما أخي هذا الشقي و ألعابه المخيفة ..

أعتقد أنهم سافروا إلى السماء ..

أريد أن أكون معهم فأنا بدونهم فقدت الأسم و أحس بالشقاء ..

لم ينتبهوا إلى غيابي و تركت بلا أهل و منزل لم يبق لي بقاء ..

تلك النجوم واحدة لأبي ..

والثانية والثالثة لأمي و أخي ..

في كل مساء ..

نتكلم سوية و أخبرهم إن كنت جائعة فطبخ أمي كان دواء ..

لن أزعجهم كثيراً ولكن لأعلمهم أنني صغيرة و لم أعد أحب الحياة فلا مدرسة ولا أصدقاء ..

أعدكم أن لا أترك المنزل و أن أراكم كل يوم و سأشعل شمعة و يكون بخور أمي للمكان شفاء ..

أحبكم رغم ما فعلتم و أنا الآن غريبة عن الجميع وسأحاول أن ألحق بكم فما أجمل العائلة و ما بها من نقاء ..


هاشم البيك

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :