أُمّي بلادي
قاحلًا كانَ فؤادي
خاليًا من أيِّ وادي
دونَ ماءٍ كيفَ ينمو
أيُّ زرعٍ للْحصادِ
مِنْ جبالٍ لِهِضابِ
مِنْ تلالٍ لِوِهادِ
سِرْتُ كالطَّيْفِ لَعلّي
ألْتَقي يوْمًا مُرادي
علَّ قلبي بعْدَ سَعْيٍ
في لَهيبٍ بازْدِيادِ
يحْتفي بالْحُبِّ يوْمًا
أوْ بِوصْلٍ أوْ ودادِ
علَّهُ يخْرُجُ فِعْلًا
مٍنْ دهاليزَ الرُّقاد
علّهُ يُبْعَثُ حيًا
مِنْ رمالٍ أوْ رمادِ
ما الَّذي يجري لِقلْبي
قدْ تناءى عن رشادِ
إنَّني أشْعُرُ حقًا
أنَ بحثي كالْجِهادِ
هلْ غرامُ المرْءِ يدعو
لِجِهادٍ بلْ يُنادي
لتفانٍ وفداءٍ
لأَهالٍ وَعِبادِ
فجأةً أبْصرْتُ درْبي
بيْنَ شكٍ واعْتِقادِ
إنَّ قلبي وحياتي
ووفائي واجْتِهادي
لغرامٍ لا يُضاهى
بلْ وَعِشْقٍ لِبلادي
رُغْمَ هجماتِ الظَّلامِ
رُغْمَ موْجاتِ الفسادِ
رُغْمَ تعذيبي وأسْري
واحْتِلالي واضْطِهادي
فبلادي هَيَ أمّي
وعَليْها اعْتمادي
حُضْنُها دوْمًا ملاذي
في سُباتي أوْ سُهادي
جَنَّتي بالْقُرْبِ مِنْها
وَرِضاها في ابْتِعادي
السَّفير د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق