(من بحر الرَّمَل)
بقلم ✍️🏻
د.عارف تَكَنَة
(( إِلَى مَتَى ))
وَعَدُونِي أَنْ يُلَبُّوا طَلَبِي
بِرَخَاءٍ؛ فانْتَظَرنَا نَاظِرِين
طَالِبُ المَطْلُوبِ قَد لَغَّبَهُ
كُلُّ لَغْبٍ مُذْ رَعِيلِ الأَوَّلِين
قَطَعُوا وَعدًا غَدا مُنتَثِرا
كَنِثَارٍ بِهَبَاءِ النَّاثِرِين
أَيُّها الأَقوامُ ما أَجحَفَنا
بِانتِكَاسٍ وانتِقاصٍ مِن سِنِين
أَتعَسُوها بَعدَ غَتْمٍ صَهِدِ
واغْتِمامٍ عِندَ مَكرُوبٍ حَزِين
عِبءُ أَوحالٍ بِها قَد وَحِلَتْ
بَعدَ إِيحالٍ بِدَينِ الدَّائِنِين
بِقُرُوضٍ أَقرَضُوهَا سَلَفًا
أَغرَقُوها فِي أُجَاجِ المُغرِقِين
أَنَّ ذَا السُّودانُ ذَا مِنْ كَرَبٍ
بِنَشِيجٍ ونَحِيبٍ وأَنِين
سَارِياتٌ عَالِياتٌ عَلِيَتْ
مَا تَدَلَّتْ رَغمَ جُرحٍ بِالوَتِين
زَالَ (رُوبَر هَاوُ) إِذ فارَقَها
ما أَزالَ الخُلْفَ عِندَ الخالِفِين
نَفْثُ سُمٍّ مِنْ زُعافٍ لَسِعٍ
صَارَ لَسعًا لاسِعًا مِنْ نَافِثِين
بَاتَ مَلدُوغًا عَلَى لَدغَتِهِ
بَعدَ لَدغٍ عِندَ جُحرٍ مَرَّتَين
أَدمَعُوهُا بِمُسَالٍ هَمِئٍ
هَمْيُ مَهمُومٍ بِكِلتَا المُقْلَتَين
أَقفَرُوها بِقِفَارٍ قَفُرَتْ
عِندَ جَرداءٍ فَذا أَونُ المَئِين
يا أَخِي هَلْ ذَا بِأَيدٍ سَلَفَتْ
أَمْ بِأَيدِينا وأَيدِي الحَاضِرِين
يَا بِلادًا قَد تَجَشَّمْتِ أَسَىً
فاعذُرِينا حِيثُ كُنًّا مُقْصِرِين
عَنكَ دَعْ كُلَّ دَعِيٍّ نَخِرِ
ما سَئِمنَا رَغمَ سُوسِ النَّاخِرِين
قَد حَبَاكِ اللهُ مِنْ أَنعُمِهِ
جَوهَرًا فِي بِاطِنِ الغَورِ الدَّفِين
هذِهِ الأَرضُ وذا جَوهَرُها
فَمَتَى مِيرَاثُ إِرثِ الصَّالِحِين
بقلم ✍️🏻
د.عارف تَكَنَة