الأحد، 9 يونيو 2024

تحول للشاعر عمر محمد صالح أبو البشر

 تحوُل


ما عدت

أحفظ التواريخ

والأسامي

كسابق أيامي

ولا القادم

يثير حماستي

بل استيائي

الليل يختبرني

والنهار يرعبني


أرى السلاح

أكثر من رؤية

العصافير على

الأغصان 

وهي تغني

فما الذي أصاب

عالمي..


معارك دامية 

لا تقدم ولكن تؤخر

بلدي..

أبلاء أنزل بنا

لنصبر..

أم امتحان رباني

أين ذهبت آمالي

ليخيم البؤس

عوضا عنها

أيامي..


إلى متى يدوم

هذا الحال

وإلى أين يأخذنا

قطار

الحرب اللعينة

بعد الدمار

الشامل 

لدياري

وتبديد مواردي


متى الخلاص

ليرفرف خفاقي

خلفه تلوح بالسلام

يدي..

ما ذنب الصغار

والكهول وولدي

إن تنازعت الفيلة

في كرسي..


من فيكم يطبطب

عليّ

حتى تهدأ حواسي

من ضجيج الحديد

المدوي

فهلموا يا عالم 

لنجدة..

ما تبقى من أحبائي


قد ماتت الأحلام

وهدمت العزائم

والفاعل لا زال

طليقا يجوب 

الطرقات

وفي كل الأزقة

ينتهك حرماتهم

وعرضي..


ما صدفة كان

موجودي

وسط الجاري

ولا البقاء كان قراري

لا أحد يقوى على

إجباري

عدا خالقي..

فيا مولاي..

أرجو منك التحول

إلى حال تنسيني

الحالي


بقلم: عمر محمد صالح أبو البشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق