خيانة ذاكرة في عبق الليل
ما زال عبق الليل
يصبو لأوتار صوتك الجميل
يا أجمل قمر وأم رأتها عيني
تدافعت تحت أقدامك السنين
وجنة أفئدتك تحت أقدامك
لن يهزمك بلوغ الظهر من عمرك
لا لا تقولي
إنك وحدك في هذا الكون وليس لك احد من الخلق
إمسحي هذا الوهم ..من فكرك
يا غالية
لك الفضل الكبير
أنت كل الأمان والبركة في حجرك كبرت البنت والولد وغلبك النسيان
أماه
كلنا حولك كزهر الياسمين
لن ننسى رد الجميل
نعذرك يا قدوتنا الرائعة في الحب و العطاء بسخاء لا
تظني أنك وحدك في هذا الكون الغريب
أتى الوقت وبدت
كلماتك قاسية كعواصف هوجاء على مسمعنا
لكنها كحبات اللؤلؤ المنثور تلمع في القلب والعيون على أنغام البلابل
قولي ما شئت يا أماه إذا السنين حكمت عليك فأنت بلسم القلب وزاد للروح
انت أمنا الغالية التي زرعت الخير وحان وقت أن تحصدي ثماره
من نبعك الذي لا يجف سيل الرضا والحنان
لكن يحزننا أن ذاكرتك خانتك
أحيانا لا تتذكري قرة عينك
نستمع اليك وفي داخلنا آمل أن تتعرفي علينا وإنا كل العمر لا نزال صغارك حتى لو جار عليك الزمن وأصبحت طفلتنا المدللة
لا تقتل الألوان الجميلة في حياتنا بل اجعل وميضها يبدي الجمال الزهري لكل قلب مجروح من الفؤاد
الرأس من كثرة الاستماع للهموم
حطيميها احريقها كالورق لا تجعليها صمتا يحرق البراءة ويسيطر على أفكارك ولا تقول ذهب الفرح مع الأيام وصار مثل الرحى يدور يدور ...بل اجعليها طربا وسرورا وأشربي من كأس المحبة الذي يملأه حب وحنان ويمسح الخوف
رنين كلماتك يذبحني من الوريد للوريد
رغم كثرة الحب من حواليك والاهتمام
ولكنك كالطفل الرضيع في مهده لا يعرف من حواليه واين يضع خطوته الأولى ليستمر بهذه الحياة المجهولة....
ريتا ضاهر كاسوحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق