الاثنين، 10 يونيو 2024

أرفع لها القبعة للشاعر محمد كابي

 أرفع لها القبعة

يستفزني العاذل

أفصح يا هذا عن ليلاك

أراك تتخبط حائرا هائما

كالهزار بين قفص عريض

تتمدد فيه خيوط الشراك

تجعل للحب مملكة خيال

بلا رعية بلا نجوم بلا أفلاك

تنام وحيدا شارد الذهن 

محنطا كالمومياء بالهلاك ....

قلت : له صه يكفيك عتابا

ما في قلبي في قلبي 

أنت ما أدراك

سبحان من سلطن الهوى

سبحان من صور الحبيبة 

في أعماقنا كالملاك

يا عاذلا مهلا علي 

كيف ألهج باسمها

في وطن يقفل على الأنثى 

أقفال الأبواب والشباك

كيف أسميها علنا والجهر 

بالأسماء تهمة حبالها من الأسلاك

حبيبتي يا هذا وطني

هي بحجم الكون أرفع لها القبعة

عشقا كالمسك هي كالعنبر كالسواك

وحدها تتهجى اسمي صبابة

في الحضور والغياب

تمسح جراحي تنسيني 

في دنيا الأسى

ما خُذْتُه من عراك

يا عاذلي دعني في غموضي 

قلبي محراب أحاسيسي عذاب

شعوري ألم مر ، حبها مستحيل

فهي معتقلة هناك

إن زارني طيفها 

ضمتني أنفاسها

غردت كالعنادل أمني النفس

أنسى غربتي و دائي

للقريض وحده أقول 

خذني لسمائها وسماك

أسطر الحرمان أملا للعاشقين

وردا للشهداء

أنشد طربا 

أيها الهوى المستحيل

سبحان رغم النوى

من في قلوبنا زرعك وأعلاك

         محمد كابي

الجديدة في : 19/03/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق