الخميس، 13 يونيو 2024

رفيقة الصبر للدكتور محمد حسام الدين دويدري

 رفيقة الصبر

محمد حسام الدين دويدري

_________________

رفيقة العمر و الآمال والقلم

ونغحة الحبّ في قلبي ونبض دمي


مالي أرى وجهك الزاهي غدا قلقاً

يغفو ويصبح بين الآه والألم


و حفنة من هموم بات ينثرها

فوق الرؤوس  زمانٌ  قاحل  النِعَم


مازال يغرق  في الضوصاء مكتسياً

نار الحروب ونعل القحط  والسأم


أقصى بنيه فصاروا بين مفترق

يطوي المبادئ  بين القهر والندم


يرجون عزة أهل في منازلهم

كانوا يرون بها ترنيمة الحلم


فأصبحوا بين نار الحزن تلفحهم

وسطوة الصبر والآلام والهرم 


تقدم العمر  وازددنا معاندة

لقسوة الدهر نغني  الصبر بالحِكَم


ونبتغي مَدَدَ الرحمن يؤجرنا

حسنَ الثواب وزاد العزّ والكرم


رفيقة الصبر لا تأسَي على زمن

يُحَصّن القلب بالإيمان والقيم


يسافر العمر في موج الزمان فلا

تستوقفي صخب الأيام واعتصمي


واسعي إلى أمل نبني مدائنه

بين العطاء وآت ثابت القدم


كوني على العهد إذ نروي غراس هوى

ينمو ويزهر رغم الآه والألم


لأن نور جمال العيش يملؤنا

مادام يعضدنا حبّ ينير دمي


سنلتقي ضحكة الأحفاد ثم نرى

نجاحهم نصرة  الأبناء للهمم


ترفّقي وذري  الأحزان عابرة

لن يكسَر َ الغصن مهما اهتز في القمم


تجمّلي بهدوء النفس قانعة

وارضي بما قسم الرحمن وابتسمي


سيجمع الله شمل أحبة هجروا

بحثاً عن العيش في عزٍّ وفي شَمَم


ويكتب الله أجر الصبر مغفرةً

ويجزل الأجر جنات من النعم

................

٤ /  ٥  /  ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق