الجمعة، 12 يوليو 2024

شارة تعجب للشاعر محمد حسام الدين دويدري

 شارة تعجب

محمد حسام الدين دويدري

____________

يَدٌ تَبني وأَلفُ يَدٍ تَعِيثُ

   لِتَهدمَ صَرحَ أَرضٍ تَستَغيثُ


تعُاني قَسوَةً أَضحَتْ شَقَاءً

   لِأَبناءٍ أَضَلَّهُمُ النُكُوثُ


تَشَتَّتَ بَعضُهُمْ في الأَرضِ حَتَّى

   تَعَاوَرَهُمْ بِجَفوَتِهِ الخَبيثُ


فَبَاتُوا مِثلَ نَسرٍ قَدْ تَهَاوَى

   بُغَاثُ الطَيرِ في دَمِهِ وَرِيثُ


يَظُنُّ عَطَاءَهُ يَلقَى اهْتِماماً

   وَيَنْسَى أَنَّ مَرتَعَهُ غَثِيثُ


فَمِنْ مَاءِ الفَسَادِ غَدَا يُغَذَّى

   وَفي جَذرِ الضَلالِ لَهُ أَثِيثُ


فَهلْ عَلِمَتْ بِأَنَّ الهَدْمَ شَرٌّ

   وَأَنَّ حَصَادَها شَوكٌ حَرِيثُ


وَأَنَّ الخَيرَ في زَرعٍ تَعَافَى

   مِنَ الأَحقَادِ في حُبٍّ يُغيثُ


وَأَنَّ الأَرضَ يَعمُرُهَا بَنُوها

   بِجهدٍ صَانَهُ دَأْبٌ حَثِيثُ


يُحَقِّق خيرَ ما يَرجو وَتَمحو

    إِرَاَدَتُهُ صَدَى مَاضٍ يَلُوثُ

................

الرياض. 9 / 7 /2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق