الجمعة، 5 يوليو 2024

حق مشروع للشاعرة خضرة هارون

 حق مشروع.....


خلف الغبار 

ورحيق الدماء تلثمه الدموع 

وتنجب على مضض فروع 

ويغص في الحلق فتات ونوى

من الفردوس سقطت 

بين أعشاش الزروع...

استيقظ 

واعقد قصاصات العناد 

فوق أعمدة البلاد 

واقذف 

زجاجك الدامي 

وانفض شعارك الورقي 

تحت بركانهم الحامي 

حتى تحل اللعنة 

هنا نؤمن بشرف الشعلة 

وغضب صبي صغير

يرتل القرآن

على مسامع شيخ

لا يفقه المعنى ....

هنا يا غيث 

قبل رفاتي 

وأعلن مماتي 

فأنا القيامة وأنا هو 

الآت...

أتزف خبر حياتي ؟ 

وأبناء قافلتي تساقطو كما 

الخوخ والدراق 

على مرأى النيل والفرات ؟ 

تساقطوا لم يذبلوا 

هم الرطب وتمر الجنة 

فكيف تموت الروح 

(وهم أحياء عند ربهم)

أيها الأموات ....

تجبرني الدموع 

تقص في مهد حكاياتي 

خبر الخنوع

وكيف ابن الدم صغير 

يئن ويعصم على كفيه 

معاصم الخضوع ..

وخلف زجاج نافذتي 

أم بحضن قداستها

سكبت من لحم فلذتها 

شموع ..

وتدوس على الدموع 

لا تنجب الخضوع 

وابنها الحافي يصافح الشمس 

يبني من ألسنة الطيف 

أعمدة دروع ....

ونقتات على الحروف 

أنا وحلمي القديم

وهويتي وهوايتي

وأمنيتي وغايتي 

أقتات على الحروف 

أكبل يداي وأغمض عيناي 

وألبس حرفي الدامي 

وأبكي وأبكي وأبكي 

أوليس بكائي مشروع ؟ 

ودمي المسكوب على 

كفي 

ومسبحتي على رفي

وأبي العجوز موجوع

وأبناء قافلتي بجوع

وو طني نعم وطني الشه يد 

بين الضلوع .....

ونزف الدموع 

كل مساء 

كل مساء نزف الدموع 

ونرثي من بقى منا 

ونرحل دون رجوع 

.....

خضرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق