السبت، 6 يوليو 2024

الصادق الأمين للشاعر سمير موسى الغزالي

 (الصَّادِقُ الأََمِينُْ)


ادفنْ جحيمَ الظَّنِّ في مَخباكَا

وارفعْ نعيمَ الحقَّ في عَلياكَ


واشهدْ بأنَّ اللهَ وحدهُ قادرٌ

من غيرِ شيءٍ في العُلا سوَّاكَا


واشهدْ بأنَّ المصطفى نالَ الهُدى

من مُصحفٍ من ربَّهِ فهَداكَا


أعطاهُ ربَّي كلَّ علمٍ في الهُدى

ومنَ الهُدَى ومَحبةً أعطاكَا


وكنتَ في الظُّلُمَاتِ تَسبحُ هائماً

فأزاحها بالحقِّ ثمَّ رعاكَا


حتَّى تصيرَ إلى الجِنَانِ مُسافراً

حَيثُ النَّعيمُ والهَنَاءُ هُناكَا


قد جَاهَدَ الكُفَّارَ أيامَ الوَغَى

مُتَسَامِحَاً يومَ الرَّخَى وياَّكَا


لمْ يُثْنِهِ ملكٌ ولا جاهٌ ولا

جوعٌ ولا عطشٌ يُريدٌُ سَنَاكَا      


ودونَ خلقِ اللهِ يأتي شافعاً

يأتي الخلائقَ كلَّهم وأتاكَا


سهلٌ يلينُ لصحبهِ متسامحٌ

يقاتلُ الكُفَّار والإشراكَا


ياسيَّدَ الأكوانِ جئتُكَ طَائِعَاً

ولقد ضَلَلْتُ فجئتَنِي بهُدَاكَا


وقلتَ لي آمِنْ بربكَ مخلصاً

وأتِ الصَّوَابَ بجنَّةٍ سأراكَا


وإذا ارتكبتَ على الزَّمَانِ خطيئةً

أعدِ الحقوقَ وتُبْ إلى مولاكَا


أتظنُّ أنَّ اللهَ قالَ تسامحوا

وغداً سيأتِي لا يُزِيلُ خَطَاكاَ ؟


جعلَ المَليحَ بعشرَةٍومُضَاعفاً

وأتاكَ من فضلِ الكريمِ أتاكَا


أمَّا القبيحُ بمثلهِ وتسامحَاً

حتَّى تتوبَ وفي العُلا مَثواكَا


هلْ قدْ شَمَمْتَ رَوَائِحاً وَمَلَامِحَاً

منْ جنَّةِ الفِردَوسِ في عَلياكَا


بينَ الصَّلاتينِ اغفروا لعبادِنَا    الجمعتين..الرَّمضانين...

والحجُّ يُرجَى في الطُهُورِ هُناكَا


لكنَّ بعضَ النّاسِ لن يَتَسَامَحُوا

فَاحذَرْ ظُلامتهُمْ ودمْ بِعُلَاكَا


واحذَرْ كبيراتِ الذُّنوبِ وأَهْلَهَا

تُرْدِي الفَتَى وجَهَنَّمَاً وَهَلَاكَا


يَا أَيُّهَا الصَّدِقُ الأَمِيْنُ على الهُدَى

أرجُو الشَّفَاعَةَ والهُدى بِرُبَاكَا


فِعْلِي قليلٌ والعُلَا مُتَأَلِِّقٌ

قَعَدَ الجَمِيعُ ومَا لَنَا إِلَّاكِا


صَلَّى عَليكَ اللهُ في آياتهِ

وخَيرَ خَلقِهِ في العُلا سَوَّاكَا

 

صَلُّوا عَليهِ استَكثِرُوا حَسَنَاتِكُمْ      

فإِذا طَلَبتَ شَفَاعَةَ لَبَّاكَا


كامل .

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

29.5.2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق