صرخة جريح.....
ليتكم قتلتموني لكان ذلك أخف
جرما من عبوديتكم عليّ ...
لقد ذهبت كل أحلامي وأصبحت
عاجزا عن تحقيق ذاتي .
لقد ذهبت قواي وأصبحت معاقا
لا حراك لي ، لكنني إستطعت
أن أحمل لعنتي لكم ما دمت
أشاهدكم أيها الجبابرة المتسلقون
لقد حلتم دون إتياني لأبديتي
التي كنت أنشدها ووضعتم على
طريقي كومة من الصعاب ظناً بكم أنني لن أستطيع تجاوزها
سأسير رغم إعاقتي تحت جنح
الظلام ولو كان الليل زمهريرا .
لن أنظر إليكم حتى بطرفة عين
لأنكم غير قادرين على إيقافي
لأن عقلي أمرني أن أطير من فوق صعابكم وأغادر ما رسمتموه
بالألوان لكنني سأعود......
أتذكرون عندما حضرتم لكهفي
وأنا ملتجيء في العراء...؟
لقد حولتم راحتي إلى تعب لم
أشهده من قبل ، فأين حكمتكم التي تدعون ..؟
نذرت نفسي أن أكون متسامحا
دوما لكنكم أبيتم إلا أن تحولوا
راحتي بؤس وتعب.. لقد كنت صبيا أنظر للأمام بسعادة فوضعتم على كاهلي ملا يحتمله
الأشقياء . لقد وضعتم على بابي
كومة من الأقذار فأصبحت لا أرى الطريق ، وعندما حدّقت بأعينكم رأيتكم وكأن الحياة أصبحت ملكا لكم . وهذا ما دفعني للنهوض من جديد وأمقت
عليكم سيركم هذا الذي تسلكونه
عزمت يوما أن أحتفل بذاتي
كوني أُردد الأناشيد التي أحبها
فأتيتم لتسلبوا فرحتي وأوحيتم
لخدمكم بأن تلك الأناشيد ما هي
إلا عصيان لطاعتكم وألقيتم عليّ الشبهات ..... ما كان هذا إلا لتصعدوا إلى أعلى الدرجات
وتصبحوا أنتم واهبين الحكمة
وتقولون بأعلى صوتكم إتبعونا
فنحن الواهبين الخالدين وسنرشدكم سواء السبيل....
صدقوني ما أنتم إلا كرمال هبت
عليها نسمة ريح فنقلتها من مكان
لآخر لو تعلمون . ستنقلكم الرياح لقارعة الطريق فلا تجدون بعدها
من مخرج يكون لكم خلاص أنفسكم ... إن صغار الناس لا يُعيرون شيئا لقولي هذا وينعتونني بالبائس الفقير..
لكن هناك على قمة هذا الجبل
قبور سأذهب إليها لأنني أيقنت
أنه لا يسمعني سوى أصحاب القبور...... سالم المشني .....
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق