وفاء امرأة للشاعر د عبد القادر العبيدي

 وفاء إمرأة

تعرّفت عليه في مدارج الكليّة فنشأت بينهما علاقة حبّ اصبحت حديث القاصي والداّني ومضرب الأمثال في سموّ ومتانة عشقهما.توّجا ذلك بالزواج بعد تخرّجهما.زارا أغلب دول العالم .لا يطيقان الإبتعاد عن بعضهما تتشابك القلوب قبل الأيدي.ذات مساء حزين أحسّ بآنقباض ووخز في صدره جعله يئنّ وهي تتلوى إ شفاقا وجزعا عليه ولكن المنيّة كانت أسرع من سيارتها وهي في طريقها الى المصحّة.بكته بلا دموع.رفضت أن تأكل.خافوا عليها من الهلاك حزنا وسوء تغذية.ظلت على هذا الحال فترة من الزمن تمسح الغبار يوميا على شاهد قبره ما كتبته بعد دفنه..لن أبقى بعدك.بشتّى الطّرق حاولوا معها ولكنها كانت تستجيب قليلا لتناول ما يسدّ الرمق..مضت بعض الأشهر شا هدوها تبتسم.تغير ملابسها فتصبح أكثر أناقة .بدأت تضحك بقهقهة.تتعطّر. تتزين وتدندن بأغان عاطفية والجميع في حالة ذهول وآستغراب. ثم اعلنت عن موعد زواجها بحبيبها الجديد.ذهبوا الى قبر زوجها وهالهم ما قرأوه على الشاهد فقد غيرت الكتابة لتصبح**لن أبقى بعدك وحيدة**

**د .عبالقادر العبيدي.(قيس البغدادي)**