من عبث بمحبرتي
وأبدل الحبر دماً
من لعب بعقارب الساعة
وشربك خيوط الزمن
كلما مسكت القلم
أراه يكتب عن المِحن
عن خارطة تتخبّط
بين الشام وعدن
وكأن السلام بات
بالإستسلام مُرتهن
من عبث بالدواة
وملأها حزناً وشجن
وكأن الأرض عافت
كلّ جميل وحسن
كيف نقلّد الحبّ وساماً
والحرب تحمل الوسن
كيف نجسّد السعادة
والإبتسامة في رسن
أُقفلت أبوابها
على ثغرٍ وانسجن
ضاحك السن
وضاعت معها السُنن
الكلّ عبث بمحبرتي
والريشة صارت تختزن
آلاماً بلا ذنبٍ نرتكبه
ولا لهواً به نفتتن
لا إيجابية لجواب نردّه
حين نُسأل ونُمتحن
من عبث بدفء الشمس
وسرق نورها والأمن
من أخفى القمر بغيمة
وجعلنا بظلام مُرتهن
وما نفع حياة سلبياتها
دخلت علينا بلا إذن
ماذا أكتب وعن ماذا
والقبور تبتلع بلا دفن
جثامين وأشلاء وأحلاماً
كانت فينا تُحتضن
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق