الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

ماأوجعك للشاعرة إيمان الصباغ

 ((((ما أوجعَكْ))

وتموتُ فيكَ عن السؤالِ  ...إجابةٌ

لا شيئَ منك إنِ اسْتطاعكَ ...أينعَكَ

وهمٌ  . ونافذتانِ .....والمطرُ الذي

خلف الزجاجِ أطالَ ليلك أوجعَكْ

حين التفتّ بنصفِ قلبٍ كي ترى

رجعَ الأحبّةِ جاءَ يطرقُ مسمعَكْ

صوتُ الرياحِ مزمجرٌ يتلو عليكَ ....

بيانهُ ....ألّا يحاوِلَكَ البقاءُ ..ليمْنعَكْ

والصمتُ ترتيلٌ ..... كفيفُ ربابةٍ

ضرَّجتَ بالوترِ الجريحِ أصابِعَكْ

غنِّي ..سيعرفُكَ الخريف تهدُّجًا

فاللَحْنُ يُمعِنُ في النزيفِ ليجمَعَكْ

والموتُ حولكَ يرتَديكَ...سوادُهُ...

..ضيقًا بصدرِ عزائِهِ  ...ليُوَسِّعَكْ

يا أيّها الشّللُ الذي ......عكَّازُهُ

يطوي المسافةَ في عيونِكَ يقمَعَكْ

هل خانكَ اليومَ الصباحُ فأظلمتْ

فيك الروايةُ مااحْتملْتَ تصدُّعَكْ

مذ جُفَّ  فيك الضَّوءُ لا فجرٌ ......

يراكَ......ولا الطريقُ.... تتبَّعَكْ..

أم هل عرفتَ الآنَ وهمكَ...والشتاتَ

......وماجري......ماكان قدَّ مضاجِعَكْ

أو ما  تساقطَ  في انكسارِكَ ...

مااقْترفتَهُ من عذابٍ  ...ضيَعَكْ

حتَّى خلعْتَ ملامحَ الأملِ الذي

ربَّيتَهُ ..والعهدُ ألَّا يخدعَكْ

حينَ احْتَشَدْتَ هزائمًا وعجزتَ....

عن شرحٍ ..أطالكَ مفرداتٍ  جعْجَعَكْ

وإشارةَ  اسْتِفْهامِ الفَ تعجّبٍ

من بعدِ جزمٍ حرفَ نفيٍ صدَّعَكْ

غافلْ سحابَكَ وانْهمِرْ ....قبل التآمِ...

الأرضِ من تلفٍ ...يُحاصرُ مهجَعَكْ

سيمرُّ ما..يومًا هنالكَ من هنا..

شبحٌ من الماضي يكون مضارِعَكْ

فترى مكانَكَ فارغًا ..... متهشِّمًا

وجعًا تمزَّقَ في حشاك وقطَّعَكْ

هل تُبْصِرُ الآنَ   ..الطريقَ .... إلى غدٍ

أم أنّ بعضَ العابرين أماطهُ ...كي يُوقِعَكْ

فاجمعْ شظاياكَ انسحب من كلِّ مقبرةٍ ...

.. ...   تفيضُكُ ..شيّعتْكَ لتجْرعَكْ

واتْرُكْ فراغَكَ قائمًا بالذكرياتِ ....

محاصراُ ......حررْ بملئهِ أضلُعَكْ

قد يستعيدُ الضوءُ فيك مكانهُ

فكنِ الحكايةَ كلَّها ..كي يرفعَكْ

واجمعْ خلايا الماءِ في بئرٍ ...

يُخضِّبُ في الغياهِبِ مدمعَكْ

من أيقظ الآنَ الظلامَ لكي يراك...

وعلَّمَ ألأحزانَ ان تمشي معكْ

لا تلْتَفتْ...! فالشارعُ الأعمى يكَبِّرُ ...

للقِتالِ إذ الخلافةُ تقتفيكَ ..لتخلعَكْ

والحزنُ يخترِقُ الرصاصَ ولا....

صدورَ تصدَّهُ ...حاذرْ تضيِّعَ أدرُعَكَ

من سكْرةِ الموتِ انبعِثْ ..كرسالةٍ

.أعطِ الحياةَ.......دروسَها لتُصَنِّعَكَ

ما أصعبَ الزمنَ الذي قد خان فيكَ.....

سرابَه.....وأتى عليكَ ليوجِعَكْ

يا أيُّها الألمُ القيمُ بحوزتي

شكراً لأنَّكَ ما خذلْتَ مواهِبي ..

شكراً ولكن لحظةً ......ما أبشعَكْ

إيمان الصباغ ..٢٠٢٤/٨/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق