كحيلةٌ عيونُكِ...!!
__________
كحيلةٌ عيونُكِ ، بعيدةُ المَدَى
نعسانةٌ ، حنونةٌ
في رمشها أنشودةُ الحياةِ ...
و الردى
جريئةٌ ، سليلةُ النجومِ و الغيومِ
و النّدى...
*****
مليئةٌ بالخمرِ و الأعنابْ
شريدة في غابْ
تدور في غياهبي
كالشمس و السحابْ
و تلبسُ البحارْ ...
تموجُ في الضفائر
شبيهَ شهريارْ
و تجمعُ الطيورَ
و تجرحُ الصّدى
****
سكِّيرةٌ ظمآنةٌ للخمرْ
تبقى هنا في مهجتي و لوعتي
خبيئةً بالصَّدرْ
صلّتْ هناكَ ليلةً
أو في ليالٍ عشرْ
غريبةٌ عجيبةٌ ، عميقةٌ كبحرْ
تروح في تنهيدتي
معجونةً بالجمرْ
وتحرقُ الأجفانَ و الأهداب
و تزرعُ الورودَ ، حبيبةً للبدرْ
***
كحيلةٌ عيونُكِ
تثيرُ بي شجونْ
كأنها معسولة برشفة
مغزولة برقة
و تشبه الزيتون و الليمون
***
كحيلة عيونك كأنها المساء
كأنها أرجوحة النجوم و السماء
كأنها أسوارة العروس
و رفة النوإرس
ورجفة العيون و الغناء
كحيلة العيون
كأنها في روعة و رعشة
تنتابني عناء
تشتاقني حبيبةً ، عشيقةً
أحبها كالداء و الدواء ...!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق