الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

ياحمرة الشوق للشاعرة إيمان الصباغ

 ((ياخمْرةَ الشوقِ))

زِدْني بفرطِكَ ....خمرتي تتفجّرُ

ثمْ  احْترِقْني  إنّ شوقي  أخضرُ


زِدْني .... فحُبُّكَ لاشفاءٌ لا كفى

يصِفُ الدواءَ  ....  وداؤهُ يتكرَّرُ


إنّي   ككلِّ العاشقينَ    حزينةٌ

ألِجُ العُبابَ     صبابةً     أتفطّرُ


وأُحاوِرُ الحلاجَ في حرمِ الهوى

أرتابُ ، أجْترِحُ الحنينَ    فأُكْثِرُ


يا دمعةَ الأشواقِ تحت وسادتي

من ذا    يأنِبُهُ الغرامُ    ويصبِرُ


أمْحِيهِ   أكتِبُ   ثمّ أرْفعُ إسْمَهُ

والكسْرُ في القلب العليلِ مقَدَّرُ


حتّى   نزفْتُ  هواهُ   في إعْرابِهِ

وزرفتُ ماءَ  المقلتين     أُسطّرُ


يا أكْحلَ الإيماءِ في الطرْفِ الذي

يُسْبي...فينْكَشِفُ الحِجابُ ويُسفِرُ


سجّانُ لحْظِكَ   يستَبيحُ مشيئتي

والحبُّ في   كلِّ الجِّهاتِ   مُحرَّرُ


كَبُرَ الغرامُ   على الحياةِ     وشَبَّها

والسُّهدُ في مرماهُ   يحْمدُ  يشكُرُ


كَبُرَ   الغرامُ    وزادَ في     أضْغاثِنا

أملاً    تماهى    والمسافةُ    تصْغُرُ


ينمو      ليبْلُغَ      رُشْدَهُ     وأشَدَّهُ

نقْسو    فيقْتَرِفُ السّماحةَ     يغفِرُ


من ذا الذي وصفَ البهاءَ ولم يُجِدْ

هل    اخبرَ الموصوفَ   أنّهُ   أنْضرُ


افْتحْ  مكانَكَ  كي أرى    جِنْسيّتي

بعْثِرْ    أريجَكََ   فالزهورُ     تُثرْثِرُ


لا وقتَ     للدُّنيا   متى    يغْتالُنا

عِشْقٌ    تُزاوِرُهُ    النّجومُ     تُدَثِّرُ


تُفّاحُكَ   العِطْرُ  المساءُ   بساطتي 

ماذا  أعِدُّ      وكلُّ  شيءٍ     يُبْهِرُ


أَوَكيفَ  أُوقِدُ    للشُّموعِ     لقاءَنا

وأنا   بنَبْضِ    جوارِحي      أتعَثَّر


هذا  فؤادي   والمكانُ    ووجْهُهُ

عندَ  الْتِقاءِ  الساكنينِ     تَخَثّروا


سِرُّ  الغرامِ  إنِ ارْتديتَ   مساءَهُ

أبداً    على  رِثْلِ الصباحِ سيُزْهِرُ


يا كلَّ أصنافِ   المُدامِ   جمعْتَني

في جبَّةِ   العِنّابِ     خمْراً يَسْكرُ


طابَ اللِقاءُ     فعرِّشي   بكُرومِنا

واسْتَخْرِجينا      حالةً     تتسدَّرُ


ياخمرةَ الشوقِ    المُعَتّقِ  أتْرِعي

كأسَ الليالي      عندما   تتسَعَّرُ 


خُذْني  من الأوهامِ  لستُ حقيقةً

إنّي    بأخْيلةِ    انْتِظارِكَ     أعبُرُ


خُذْني من الأشْياءِ صمتًا لا ضجيجًا

.......يوقِظُ التَّعَبَ الذي ....يسْتَنْفِرُ


واتّرُكْ   صباحَكَ في يديَّ مع النّدى

معنىً   يُدينُ  الشرْحَ    ليس يُفسّرُ


حرَّرتُ    كلَّ   الشِّعْرِ   من   اوزانِه

وتركْتُ  فيكَ    قصائدي    تتكسَّرُ


يارِقَّةَ   الأشواقِ    حينَ    لمسْتَها

ثابَ   الزَّمانُ      براحَتيكَ   يُبشِّرُ


أطلقْ شِراعَكَ   يا ضياءُ   لنَنْجلي 

من كلِّ    أدْرانِ   النوى    نتَطَهَّرُ


ياغيمةَ التَّيّارِ    إخْتَصِري المدى 

بمسافتينِ     وليلَتينِ    سنُمْطِرُ


وأعِدِّي لي   فرحً   بحجمِ مِظلَّةٍ

تنأى  عن الوقتِ العليلِ  وتُبْحِرُ


عنداكْتِمالِ العِشْقِ تحْتَرِقُ الرؤى

والكونُ   إرْهاصًا   بنا    يتشذّرُ


أدْركْتُ  شيئًا    جهْلُهُ    إدْراكُهُ

وترَكْتُ   أسرارَ   الغرامِ   تُخَبِّرُ

إيمان الصباغ ٢٠٢٤/٩/١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق