الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

الوداع للشاعرة ريتا ضاهر كاسوحة

 الوداع


فارقتنا الأجساد 

في بعادهم  ذبلت زهور  البساتين ولكن أرواحهم لم تفارقنا فهي تطوف في كل مكان 

ستبقى صورهم راسخة في مخيلتنا عبر الزمان مهما اضنانى البعاد والشوق  لا يستكين ..

أما ذكرى  رحيلهم كانت خسارة لا تنسى مهما كان

أين الصديقة؟ بعدها فقد معنى الحنان 

وأين الرفيق والصديق والزوج ؟

رحلوا بدون وداع

متوجين فوق كوكب الأرض عطاؤهم لن يغيب 

يا من كسرتم القلوب!!... صورتكم بخيالنا ستبقى دروب...و دروب محفوظة في الوجدان

ما يبدلها تعتيم، مهما هبت ..رياح الغربة ..


وهاجت وماجت الأمواج تعلمنا بجبروتها المعتاد

وفجرت براكين البحار

وأغرق  الدمع خدودنا كأنه غزير امطار 


سكرات الموت بطيئة ...تتراقص بين أنين الصمت ...لا تقرأ ...تنهيدة الزمن ...وصوت الناي ...يسلب ما تبقى من شدي الألحان.. وشوق اللقاء ...ونظرات العيون ...ترى الكون ألوانا ...مختلفة ..ولا تدري ..أنه شبح الموت ...يداعب أنفاس بريئة ...عشقتم الصمت ..ولا تتكلمون ...

حتى في رحلة الوداع ...

غابت الشمس ...و افلت النجوم.. وانطفأ ضوء القمر...إختفت كلها من كبد السماء استعداداً لوداعكم 


ما بقيت حكاية... نرويها جف الريق

يبس الغصن وسقط الورق وانقطعت الأوتار 

والروح تصرخ من الحزن 

الموت حق علينا يا أعز الناس 

تركتم بصمة لن تزول مليئة  بالمشاعر 

كلها حكم من الاخلاق 

ومن... ومن...

 كل الذي اقدر ان أقوله ان الأوفياء بقت اسمائهم تكتب على كل جدران

ويتربعون القلب والوجدان


فوداعا يا رفاق دربي وارقدوا بسلام


ريتا ضاهر  كاسوحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق