الشهيد الذي لم يمت.
بحصن الأسود سما بالجهاد°°°في أصل الجحيم يلقي الأعادي
بنظرة فحــــص يدبر أمــــرا°°°ويختــــارللأمر درب الســـداد
يحــارالعـدو في فــك الرموز°°°ويعييه حمـــــل الرزايا الشداد
بدا مستعداإصــــرارا وعزمـا°°°وشـــــكة فيها الســــلاح ينادي
الله أكــبرفــــــوق الظلـــــوم°°°أعــــد لـه نافـــذات العتــــــــاد
ويهزأ بالموت لمــــــا يلوح°°°ولا يخشى منه عدا الاستشـــهاد
سلام عليك ياروح الشهيــد°°°كتبــتِ التاريخ بأغلى المـــــــداد
الهيبة ألقـت عليـك وشـاحا°°°من العــــزم فخـرا بوحي العنـــاد
قال أبو الطيب المتنبي:
عش عزيزا أو مت وأنت كريم°°°بين طعن القنا وخفــق البنود
شهيدنا اليوم اختار أن يلقى ربه عزيزا مهابا بين قنابل العدو ونيران أسلحة دباباته وآلياته وأزيز طائراته،تمنى أن يستشهد في ساح المعركة بالسلاح وأثناء الكفاح تمشيا مع ما قاله أسد الله خالد بن الوليد لما حضرته الوفاة..فاق بحضوره وهيئته واستعداده البطل الطروادي هكتور الذي وصفه هوميروس وهو في ساح الوغى وأبوه فريام يرقبه من أعالي الأبراج قائلا :
وكان الشيــخ فريام على الأبراج يــــرقبه
فلاح له بكــــــــرته عليه تسطـع الحــــلل
ككوكبة الخريف إذا بديجورالدجى ظهرت
تخال الزهــــــرة لا نور حواليها لها ظهرا.
كانت حلل بطلنا ليست صفائح الحديد والنحاس دروعا واقية بل كانت حلله الإيمان والعزيمة والإصراروالثبات والجلد والإصطبار وذلك مبعث العزة والافتخار. وكذب العدو لما ادعى بأنه كان مختفياعن الأنظار. رحم الله البطل المغوار وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين المجاهدين الأخيار.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق