الأحد، 13 أكتوبر 2024

تأملي للشاعر فيصل البهادلي

 تامّلي


تامّلي في حصار الوقت سيّدتي

ربيعُ العمر قد أنهى..

 مهامَ غصونِ إثماري

تامّلي في غضون الوجه سيّدتي

خريفُ العمر قد أوفى

بحرثِ خطوطِ الرّيحِ

 من سأمٍ ومن ضجرٍ بهذا الوجهِ

 من سرٍّ لأسرارِ

تامّلي في خطى قدمي

ترين الشّوق  أدماها

ومنذ الصغرِ بين النّخل والأشجارِ

في ليل الهوى أندكُّ في حلمٍ

يناجي الشعرَ كي تخبو بهِ ناري

تطيرُ حمائمُ الآمالِ في وطني

لكي تغفو على سررٍ

منَ الأمواج هادئةٍ

بلا عصفٍ ولا طلقاتِ أعيرةٍ

على خفقٍ لأطيارِ

تامّلي في عيون الفجرِ وأحتسبي

سيأتي ربيعُ الكونِ..

ينثرُ حلّة الأحلامِ في دربٍ

بكامل لهفة الأنسانِ للعدل..

 الّذي أفنت له الأعمارُ تطلبهُ

وتحيا كي تراهُ الآن في نورٍ وأنوارِ

فيصل البهادلي 

١٢ تشرين الاول ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق