نص بعنوان / حمل كاذب
قالوا ارم حبات الخير
ستمطر و تزهر
منذ ذاك الزمان
و أنا أنتظر
حبات زرعتها
على طرقات العمر
مازلت أترقبها
أن تزهر
و عطرها يفوح و يبهر
لم أكن أعلم
أن النمل و الرياح
و العواصف الهواجاء
عبثوا بها
أكلوا نبضها و لبها
أخذوا قشرها
بعيدا عن حبات المطر
انتظرت أن تولد من باطن القهر
بسمة تذيب زمن الصخر
أن تضحك بقهقهات
نبضات قلبي
ليسمعها كل سكان الأرض
أتصالح مع مرآتي
ترجع ترسم ملامحي
بدون تشطير
أو خدش
امرأة كاملة
و ليست بقايا أنفاس متهالكة
انتظرت أن يولد النهر
من رحم البحر
لطالما جاء مهرولا
يحمل فتات الصخر
ليرتمي بحضنه
متناسيا
ملوحة الصدر
أنتظر أن تزهر حبات بسماتي
أن تزين رصيف آهاتي
أن ألبس فستان الهناء
لكن نمل المكان
كان أسرع من الزمان
سرق النبض
و رمى بالقشر خارج مدار البستان
مري غيمتي
فقد أفرغوا الحبات
و هي في رحم الأمنيات
ماعاد يجدي الارتواء
فقد كان حملا كاذبا
كان في جوف الهراء
كسراب أسال ما تبقى من رضاب في جوف الصحراء
تبخر ليسقي أرضا عاقرا
لا تستطيع الإنجاب
أو الاحتفاظ بجنين
في رحم الرجاء
بقلمي / سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق