الخميس، 28 نوفمبر 2024

إضاءة للشاعر فيصل البهادلي

 أضاءة

لو كنتُ أعلمُ ما يخزّنُ..

بحر عينيك الّذي

أغرى مراكبَ لهفتي 

حتّى أجازفَ رغم قلّة خبرتي..

في عالم الإبحار والأمواجِ 

مفتونا بلا رشدِ.

لو كنت أدري كيف تحترقُ المنى

وأنا اراكِ فراشةً في الرّيح

تلهبُ خاطري  وأرى حروف الصّيد..

لا تقوى على صيد التّبسمِ ..

من شفاه حبيبتي 

كي تهدأَ النيرانُ من صدّي 

لم تبقَ لي غير القصائدِ

في عروش تعلّقي، بالحبِّ يغريني القديمُ..

ولا أطيقُ رتابة الكلماتِ، أهربُ

 نحو تفعيل الصّدى 

في لجّة  المنطوقِ من وِرْدِ

ولكي أحاولَ أن تكونَ قصائدي

في كلّ آثار الخطى تزدانُ

في رملٍ وفي قصبٍ  وفي طينٍ من الأهوارِ

ترفعها مزاميرُ العرائسِ في هياج القلبِ

في برقٍ وفي ومضٍ وفي  رعدِ

لم يبقَ لي 

غير البروق  وومضة العينينِ أذكرها

تحيل الصّمتَ أشعاراً

وتجري في السحابِ الحاملِ الإنشاد..

في قطرٍ  تضيءُ القلبَ للخلدِ

فيصل البهادلي 

٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق