الخميس، 28 نوفمبر 2024

وغدا ستزهر ياسمينا وغرقدا للشاعر أحمد سالم

 [[ وغدًا سُنُزهِرُ يآسَمِينًا وغَرقَدا  ]] ..


هلْ  ألِفْنَا  أمِ   اعتَدنَا  الخَبَرْ

أمْ   تَلَبَّسَ   ..  الْكَمَهُ    البَصَرْ


 أمْ  رَضِينا  باِلخُنُوعِ   حتَّى 

هَلَكَ  الإباءُ   فِيْنَا    وانْتَحَرْ


أمْ  نَسِيْنَا   كَيفَ..؟   اسْتَبَاحَ

مِنَّا   الغُزَاةُ  ..  مَاضٍ   أغَرْ


أمْ ..  جَهِلْنَا    كَيفَ  الجَبَانُ

يَمُوتُ  كَمَنْ  بِالخِزْيِّ   احتَضَرْ


أمْ ..  تَجَاهَلْنَا  شَعبًا  أُبِيدُوا

بِقَتْلٍ   تَمَادَى،  وبَادَى   وكَفَرْ


أمْ  سَئِمْنَا  من  الأشْلاءِ  تَرُوحُ

وتَغْدُو  رُفاةً   كَتِلْكَ  الصُّوَرْ


واكْتَفَيْنَا ..!!   بِشَجَبٍ   أعَادَ 

 إِلَيْنَا   الوَضَاعَ   كَذُلٍّ  مُحتَقَرْ


وانْتَحَبْنَا  على  الآلام  حِيْنًا 

وحِينًا  ضَحِكْنَا  بٍقَهِّ   السَّمَرْ


شَرِبْنَا  كُؤُوسَ  الخَنَاعِ  حَتَّى

ثَمِلنَا  بِذُلٍّ   تَنَادى   وجَهَرْ


نَباتُ   بِشَبَعٍ   بَيْنَما    بَاتَتْ

هُنَاكَ  بُطُونٌ  تُنَاجِي  الحَجَرْ


تُضَرُّ  ضِرارًا حتَّى  اسْتسَاغَتْ

حِياضُ المَنايا  بِطَعمَ  الضَّوَرْ


فَبَشِّرِ الأجْداثَ ..  بأنَّا   أتَينا

إِلَيْها   سِراعًا   نَحُثُّ    الأثَرْ


فإنْ ثَمَّ  للدَّمْعِ  غَيْثًا  هَطَلْنَا

كَسَيْلٍ يَسُوسُ طُوْفَانِ  المَطَرْ


ولا   تَأْمَنُوا   الْخِذْلانَ ..  فإِنَّهُ

 قَد ذَبِحَ الضَّمِيرَ  جِهارًا وعَقَرْ


فَإنْ تَبَاكَيتُمْ  رِياءً    فُسُحقًا ..!

وتَبًّا  لِمَنْ  طَافَ عليْنَا  واعتَمَرْ


وغدًا  سَنشْكُو  علَيْكُمْ   بِجُرمٍ

وأنْتُمُ الخَصْمَ في يَومٍ  مُسْتَطِرْ


وأنْتُمُ الأنْدَادَ  في  يَوْمِ  التَّنَادِ

حَيثُ .. لا يُغْنِي  مالًا ولا  بَشَرْ


وسَيُزْهِرُ اليآسَمِينُ بِأرضِ عِزَّتِنَا

كَيَحمُومٍ تَمَخَّضَ مِنْ مَسِّ سَقَرْ 


وسنَغْدُو مَزَارًا فِي مَقَامِ ضَرائِحِنَا

وسَنَحمِلُ التَّابُوتَ إلى يَوْمِ المَفَرْ


*****************************

الكَمَهْ // كلمه مُرادفه ( للعمى ) عافآكمُ الله


بقلمي المتواضع // أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق