بين أطلال التاريخ
توافدت قوافل الذكريات
ركبها طويل الأمد
من نوافذ الحنين نطل
رغم ستار الخجل الغامق
على ربوة الزمن الرغيد
حيث زرعنا بذور الشفق
هل ما يختلج غصون الخافق
يستدعي كل هذا الرثاء
في غضون أيام الشهقة
على سنوات التيه و الانبهار
على أوراق العمر المتناثرة
في نهاية مطاف السعي
هل حان موعد قطاف
بكل أناقة منجل الجاني
جرأة السنابل الشامخات
تحت وابل الوديان الصامتة
و إن أقمنا شعائر العودة
على ضفاف سراب الصحاري
ولنا من السجايا ما يخيف الورى
هل ما زال ظلام الأعماق مخيما
بين الأفجاج يمشي برشاقة
لا يبرح الليل إلا بعد مخاض
حول الغد تلتف خيوط الحرير
دون الحاجة لمحو الآثار
خلفتها عبادة بدون خشوع
إن ثمن إقامتنا في الحق لباهظ
فبنا تلهو زخارف المد و الجزر
و علينا يتعذر الغوص في جزر الذاكرة
أهناك نجاة من عبق الدهر القاسي
حكيمة مكيسي...المغرب