لحظة فضفضة بقلمي أبو عمر
لاشك ان بداخل كل منا أسرارا ‘ أحيانا يبوح بها لنفسه فقط كنوع من الفضفضة‘ يتأمل فى ذكرياته السابقة واسراره الدفينة داخل جدران نفسه البشرية‘ يحيطها بسياج كبير من السريه والحذر فى الكشف عنها لأى شخص كائنا من كان‘ واحيانا يحس ان هذه الأسرار بمثابة جبل ثقيل على النفس البشرية ان تحمله‘ فهو مثل الهم على القلب‘ لذا يلجأ الى صديق محل ثقة ليتنفس الصعداء بعدما يبوح له بما يئن من اجله‘ فالذكريات المؤلمة هى جراح الماضى
فالحياة لاتخلو من المشاكل على الاطلاق‘ لأن الناس فى صراع
دائم وخلاف مستمر‘ أحيانا تجرفهم نزعاتهم نحو الخير تارة ونحو الشر تارة.
لذا فالماضى عبارة عن بيت كبير ذو اسوار عالية حديدية من
الصعب أن يتخطاها المرء ليدخل فى عالم صاحبها.
وفى الواقع ان جراح الماضى لا يداويها سوى مرور الايام فبداخل كل مناجراح هى بمثابة مخزون لا بنضب معينه ابدا‘ ومن يتغلب على هذه الجراح هو الانسان الصلب الذى يقف فى ميدان الحياة كالمحارب العظيم الذى لا يهاب العدو ولا جبروته وقوته.
لذا على كل منا ان يعبر بوابة جراح الماضى نحو غد افضل فغدا أفضل من اليوم ‘وكفانا حزنا على ما مضى فبقاء الحال من المحال.
وغدا سياتى الصباح برباح وليتفاءل الجميع وكفاهم تشاؤما فالمستقبل بيد الله ولنترك الامر لله فهو نعم المولى ونعم النصير.
.......ابوعمر..........