السبت، 25 يناير 2025

دمشق بقلم الشاعر صلاح نانه

 دمشق


دمشق .......

هذا الأسم قبل أن يلفظ من أحد ......

عليه الوقوف بأجلال و أكبار و أحترام

و أن يتنغم بطريقة قول الأحرف و الكلام

دمشق ....... لا يشبهها شيء .............

ببساطة هي ....... كل شيء ........

فهي حالة منفردة بذاتها بين الناس و الأقوام

ضاقت و ملت من التاريخ و توالي الأعوام

صارت توزع دلائل و براهين و تمنح صكوك غفران

و تعلو و تعلو لتشق الغيوم و تمنع عين الشمس

في دمشق تخجل الأصوات ، لزاما أن تهمس همس

من شدة حرمتها من روعتها من جمالها من حسنها

ترتاح و تهدأ الروح و النفس .................

في دمشق تتعلم العصافير الطيران

في دمشق يعرش الياسمين على الجدران

في دمشق يطغى عدل الله و لا يخيس الميزان

من قصر عظمها ألى عمارتها ألى شاغورها ألى ميدانها

يتنافس المتنافسون من هو أكرم أهلها

أئمة العفى و الطهر يرقدون في تربتها

صلاح الدين و يوسف العظمة

بدر الدين الحسني و شكري القوتلي

أبن كثير و العز بن عبد السلام

أبن النقيب و أبن قيم الجوزية

أبن خلكان و أبن عساكر و أبن عربي

أبن تيمية و الذهبي و البيقوني و المرادي و النابلسي

ما أكثرهم نكتب و نعد و لا ننتهي و تنتهي الأقلام

و بردى المياه المذهبة و غوطتها الأرض المقدسة

و قلعتها الملكة و سيفها الدمشقي كأهداب العروس

و الطاهر جامعها الأموي و نبيها يحيى الحصور

هامتها قاسيون ، مات غورو و بقي قاسيون

من قال أن غورو أنتصر في ميسلون

سحقا لغورو و للفرنسيون

أنتصر بها أهلها و أستشهدوا على العهد باقون

هي دمشق الشام من أراد بها سوء

صار ركاما و حطاما و أوهاما .

صلاح نانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق