ألوان الحنين
هذا حنين
و ذاك حنين
و لا اختلاف بينهما
إلا لكل و جهته
التي يخوض
في لجج مسارها
أو في نقطة ضوء
ظل متمسكا بها
في لحظات
ظن أنها
كانت مظلمة
كأن يشد
بتلابيب شلال
نقي
روى ذات يوم
شفتين كانتا
تلهثان تحت
سياط الظمأ
و هكذا دواليك
فهذا الحنين
له ما يبرره
و ذاك الحنين
الذي يموت شوقا
إلى وردة
تفتحت ذات ربيع
فزينت المكان
و عطرت أنفاس
الزمان
هو الآخر
لديه ما يبرره
و ليس أقل منه
شأنا
ذلك الحنين
الذي يثني على
ظل شجرة
كان بمثابة بساط
ممدود تحت قدميه
من الراحة و الطمأنينة
فكل أنواع الحنين
تعرف من ينابيع
شتى
و تصب في وحدة
روافد المشاعر
سحيمي نورالدين
24|03|2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق