=إذا غاب الراعي =
إذا غاب الضمير الراعي
من يدلنا سبل الصواب
كل لهوى نفسه ساعي
قلة همو ألوا الألباب
لا تسأل عن الفذ الواعي
في زمن عجب العجاب.
خاب الأمان في المراعي
من خبث شره عر الذئاب..
ما عاد في الناس من يراعي
الكل عاكف لصنمه أواب
بح صوت المرشد الداعي
لا من مجيب ولا مستجاب.
تاه مركبي بضياع شراعي
في يم وبحور الرعاع
انطفأ قنديلي وشعاعي
في ظلام المكر والخداع.
ما عاد بيننا لب الوفاء
ولا لشرعية الذمة ولاء
تداعا أس دعامة البناء
فخاب فينا خير الرجاء،
أصبح أمرنا بيد الأعداء
بالتبعية العمياء الهوجاء
تقزمت أوطاننا بالإفتراء
صرنا بعضا عن بعض غرباء.
كثر في لجاجة الخصام
قلة في التٱزر والوئام.
يا.. أمة الدين والإسلام
وشيم العروبة والإقدام
ألسنا جسدا موحد المرام
أنترك لحمتنا للغدر الزؤام
أهل غزة يبادون بأيدي اللئام
يتجرعون مر الجوع والأسقام
أمهات ثكلى تندب حظ الأيتام
أطفال رضع يدكون بين الحطام
أين عالمية حقوق العدل والسلام
من حيف الظلم واستئصال الأرحام.
بقلمي .الشاعر الكاتب الزجال
محمد السوارتي الإدريسي