قصيدة التشكيل والنص
يقطعني الغياب
التشكيل *١
وفي نارُ الغيابِ
تدندنُ الاشعارُ في نايِ
وفي أحزانْ
وأذكر لهفة المحزون ..
تمّوز الصدى في الروح
ينهض كلّما بدات
مراسيم الغياب تقطّع الكلماتِ
عند فجاعة الذكرى لوصفٍ
طالما يأتي بكلّ بهجةٍ مثلى
إلى الذكرى.
النص :
يقطّعني الغيابُ يثير أحزاني
يمرّغ حاضري في جمرة الأشعار
يقطف من مرايا العين
فرحةَ رؤيةِالأكوانِ في شعرٍ وأفكارِ
هنا بالصمت يخطفني
خيالُ تذكّر الأحداثِ، لا أدري ..
أ كانت وهم أحلامِ تجلت
في تصاوير الرؤى
أم ذكرياتُ وجودنا
كانت بقايا الحلم
من فجرٍ انفلاق الكون
في سرّ الحياة وشفرةِ التكوينِ
ذاك السّر ّ لايحصى بأسرارِ.
وأنتِ بصورة الملكات سيّدتي
كعشتار التي كانت تهزُّ الرّيحَ
من حبٍّ وتسقي الأرضَ من شغفٍ
لتمّوز الهوى في شوق أخبارِ
سلاحُ العين ممتشقٌ
وكرز شفاهك المرسومُ
في فرشاة رسامٍ
يصعّد نارُ ذكرى الشوق
في خطرات أذكاري
*١ التشكيل اقصد به الحالة قبل كتابة النص الذي تنتاب الشاعر
وهي حالة ضبابية غير واضحة المعالم مثل السحب وعندما تتكاثف الرؤية يسقط الغيث والغمام على الورق . فينمو القصيد .وقد يكون النص مشابها او مختلفا عن التشكيل لكنه يرتبط معه بحبل سري
فيصل البهادلي
٣ نيسان ٢٠٢٥