الجمعة، 2 مايو 2025

حاملات الجرار للشاعر محمد مطر

 (حاملات الجرار)

لمحمدمطر 


وحاملات الجرار كأنهن سرب الظباء لجسومهن


 تهاد في سيرهن و بالدلال في المسير تميل


خرجن لجلب الماء والماء لما رآهن هب مهرولا 


 كلقاء مشتاق نحو الضفاف للقائهن يسيل


وكأن النهر في غزل دائم ولم يصبر حتى تأينه 


فعليه انتظار مجيء الظباء حين اللقاء ثقيل


خرجن وقت العصر جماعات بعدما مالت شمس


 الغروب لخدرها والنسيم خين العصاري عليل


وبدا النسيم يداعب ثياب الظباء فيرسم مفاتن 


جسومهن. فالجمال. بالقدود. مؤصل و نزيل


والشعر. خلف المتون. منسرح ومنسدل على


 الاعجاز له نعومةيغطي المتن و فاحم وطويل


 إذاداعبه النسيم تفرق و حجب الأعجاز. كأنه


 غيورعليهن من متلصص بالطريق بكنةوظليل


تتبادلن الضحكات بغنج. فإن تسمع الضحكات


 فكأنهن حوريات و الحوريات بوصفهن. قليل


و جرار. الماء على الرؤوس كأن الطير حطت


 عليهاوالطير والجرار ليس لها بالجمال مثيل


ويسرن نحو الماء فلهن من الجمال مهابة وإن 


تراهن. فأنت. بلحظك لجمال الظباء. قتيل


يصرعن من. ينظر إليهن بلحظة ولو بطرف


 العيون. فلا. لجمالهن. ترى بالوجود عديل


وجيدهن فاق الجمال بوصفه فليس بمعطل


 وبريق. الجمان. بالنحور. على الجمال دليل


والخلاخيل لهارنة الإيقاع فإذا. تمعنت بكعب


 المهامتلصصا فإخافة لها صوت السيوف صليل


ولماوصلن حافةالنهر شمرن الثياب فبدابياض


  الرجول كأنه. وصف الجمان بالجنان بالتنزيل


وتتقاذفن المياه. فينزل الماء على الجسوم


 فتبدو. جسومهن. عارية. . بشفاف لهاو غليل


وتدفق الماء يغازل ما بين الرجول وهن بانثناء


 نحو الماء وليس للنهود عن تقبيل المياه بديل


ويعودسرب الظباءإذاجن الظلام إلى الكناس و


 بخطوهن دلال والجمال من فرط الجمال ذليل


محمد مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق