شمس السرمدية
أنتِ حالمٌة
تُخَيَّمُ عليكِ خيالاتٌ مدهشة
حيث تتجسد الأوهام الأكثر جرأة
تنساب دموعك كأنها نجومٌ في سماء حالكة
بينما ترتدين ألبسةَ إشراقة الشمس الخالدة
تخوضين صراعًا هادئًا يتجاوز بآثاره أبعاد الجوع
ويدفعك نحو يقظةٍ فريدة في مسيرة الانتقال
مرت عشرون عامًا
وأنا أستغيث وسط سكرات الموت
ومن غيبوبة وذبذبة الحصار
ألهث شغفًا لمناجاة قلبي ورغباتي المتوقعة
ماذا جرى لك؟
تراجعي قبل أن تنفجري بلعنة القرار
وتغادري دون أثر بصمت
يا من تتجسدين في صورة المفترس
هل تمنتِ موتي؟
رغم كل ما عانيته من محن
لقد كنتِ أهون من كل ذلك
فليس الزمن إلا غلطة شنيعة
قد يكون لافتراقنا أسباب تتعلق بالحزن
وكأنما نحن في قيلولة من العطلة
أرجوك أزلي جبروتك بلطف
فإنك رغم قوتك
كنت في الماضي راهبًا وقديسًا للحب
لا يمكن أن أقارن بينك وبين شيطان ملعون
ولكنني أشعر بالسخط تجاهك
إن ابتسامتك المجردة من الصدق تجرحني
وأدموعك تتساقط كالمطر
الآن أدركت أنني أعيش انتحارًا انتهازيا
في ظل حبي لك
ولذا أطلب منك أن تتراجعي قليلاً
قبل أن تزهقي روحي
أطفئي نار شوقي
أيتها القاسية..
سمير كهيه أوغلو
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق