بَصْمَة عار
رَكَنْتَ إلَى الدُّنْيَا بِدُونِ قَرَارِ
فَكُنْتَ لِأهْلِ العِزِّ بَصْمَةَ عَارِ
حَيَاتُكَ للْمَوْتِ البَطِيئِ رَهِينَةٌ
وَفِعْلُكَ أوْزَارٌ بِلَفْحَةِ نَارِ
مَتَاعُكَ فِي الدُّنْيَا كَلَمْحَةِ بَارِقٍ
تَطِيرُ بِهِ الأيّامُ دُونَ حِصَارِ
فَيَا أيُّهَا الغَاوِي كَفَاكَ تَجَبُّرًا
إذَا كُنْتَ مَيّالًا لِخَيْرِ حِوَارِ
فَفِي الدّرْبِ أيّامٌ تَجُودُ وَتَبْتَلِي
وَللْدّهْرِ إرْجَاعُ الأذَى فَحَذَارِ
تَطَهّرْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَارْضَ بِمَا قَضَى
وَبَدُّدْ بِرُوحِ الوُدِّ كُلّ غُبَارِ
فَأجْمَلُ مَا فِي الكَوْنِ كَأْسُ مَوَدَّةٍ
وَلَمَّة أحْبَابٍ وَحُسْنُ جِوَارِ
نَزِيهٌ أنَا وَالصّدْقُ أسْمَى شمَائلِي
وَرَفْعُ لِوَاءَ السّلْمِ ذَاكَ شِعَارِي
سَلَامَةُ قَلْبِي مْنْ جمِيلِ تَجَلُّدِي
وَعَيْنُ الرّضَا تَاجٌ يُزَيِّنُ دَارِي
طَبْعِي البَسَاطَةُ وَالسّمَاحَةُ وَالنَّدَى
وَمَنَابِتِي مِنْ طِينَةِ الأحْرَارِ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق